لوائح غذائية جديدة للمنشآت الغذائية في السعودية

السعودية تبدأ تطبيق لوائح غذائية جديدة في يوليو 2025 لعرض معلومات صحية في قوائم الطعام، تعزيزًا للشفافية والوعي الغذائي.

أكمل طه
أكمل طه
متطلبات الإفصاح عن محتوى الكافيين في المنتجات الغذائية - هيئة الغذاء والدواء السعودية

ملخص المقال

إنتاج AI

ستطبق "هيئة الغذاء والدواء" السعودية لوائح غذائية جديدة ابتداءً من يوليو 2025، تُلزم المنشآت الغذائية بعرض معلومات تفصيلية في قوائم الطعام، بما في ذلك وسم للملح، ومحتوى الكافيين، وتوضيح السعرات الحرارية.

ابتداءً من الأول من يوليو 2025، قالت “هيئة الغذاء والدواء” السعودية إنها ستطبق لوائح غذائية جديدة لتعزيز الشفافية وخيارات المستهلك الصحية.

الهيئة قالت على موقعها الرسمي، إن اللوائح تهدف إلى تعزيز الشفافية الغذائية، وتوفير معلومات كافية للمستهلكين عند تناول الطعام خارج المنزل بما يمكنهم من اتخاذ قرارات غذائية سليمة.

إلزام المنشآت الغذائية بعرض معلومات في قوائم الطعام

“هيئة الغذاء والدواء” السعودية بيّنت في بيانها أن المنشآت الغذائية ستلتزم بعرض معلومات تغذوية مفصّلة في قوائم الطعام.

هذه المعلومات تتضمن وضع وسم “الملاّحة” بوصفها علامة استرشادية، بجانب الوجبات عالية المحتوى بالملح، بالإضافة للإفصاح عن محتوى الكافيين في المشروبات، وتوضيح المدة الزمنية اللازمة لحرق السعرات الحرارية الناتجة عن استهلاك الوجبة.

الهيئة أشارت أن هذه المتطلبات تنطبق على جميع قوائم الطعام، سواءُ كانت ورقية أو الكترونية، بما فيها منصات طلبات الطعام الإلكترونية.

Advertisement

الإجراءات التنظيمية خطوة قوية وفعالة لتحسين الصحة العامة

الدكتورة لانا زيلع، استشارية تطوير واستراتيجيات في قطاع الرعاية الصحية، والخبيرة في التغذية ونمط الحياة، قالت لمنصة “لنا”، “نعم، بكل تأكيد، تمثل هذه الإجراءات التنظيمية خطوة قوة وفعالة نحو تحسين الصحة”.

لانا، أضافت، أن عرض المعلومات الغذائية بشكل واضح في لحظة اتخاذ القرار – سواء تعلق الأمر بنسبة الملح، أو محتوى الكافيين، أو النشاط البدني المطلوب لحرق السعرات الحرارية – “يحوّل تجربة تناول الطعام إلى لحظة وعي”. واعتبرت، لانا، أن الوعي هو المحرك الأساسي لتغيير السلوك، والسلوك الواعي يصنع الفرق على المدى الصحي الطويل.

أدوات تثقيفية للصحة

الدكتورة لانا زيلع، أكدت في حديثها لمنصة “لنا” أن هذه المبادرات ليست مجرد بيانات على قائمة الطعام، بل “أدوات تثقيفية يومية” تُدخل مفاهيم الصحة إلى أماكن الحياة اليومية، مثل المطاعم، والمقاهي، وهي البيئة التي تتكوّن فيها العادات الحقيقية.

الهدف من المبادرة توفير خيارات غذائية أكثر صحة

Advertisement

وبحسب “هيئة الغذاء والدواء” السعودية، فإن المبادرة إلى توفير خيارات غذائية أكثر صحة، وتشجيع نمط حياة متوازن، بالإضافة للمساعدة في معرفة كمية الملح، والكافيين المُستهلكة ومقارنتها بالتوصيات الصحية المعتمدة.

التحول الحقيقي للصحة يرتكز على التوعية والتمكين

الدكتورة لانا زيلع، استشارية تطوير واستراتيجيات في قطاع الرعاية الصحية، والخبيرة في التغذية ونمط الحياة، قالت لمنصة “لنا”، “رغم أن الأنظمة تشكّل خطوة أساسية، إلا أن الوصول إلى تحول صحي حقيقي ومستدام، يتطلب جهوداً مكمِّلة تركز على التوعية، وسهولة الوصول إلى المعلومة الصحيحة”.

لانا، أضافت أنها تعمل على هذه الجهود بالتعاون مع الجهات الصحية المؤسسات الحكومية في المنطقة.

استراتيجيات أساسية لتعزيز الممارسات الصحية

الدكتورة لانا زيلع، الخبيرة في التغذية ونمط الحياة، وضعت عدة نقاط للاستراتيجيات الأساسية لأفضل السبل لتعزيز الممارسات الصحية في النقاط التالية:

Advertisement

* إدماج مفاهيم التغذية والصحة في المناهج الدراسية منذ المراحل المبكرة لتأسيس عادات صحية تدوم مدى الحياة.

* الحد من تداول المعلومات الصحية من قبل غير المختصين للحد من التضليل وحماية ثقة المجتمع.

* تطوير أدوات رقمية وتطبيقات حكومية موجّهة ثقافيًا ومتوفرة بلغات متعددة، تساعد الأفراد على تتبع مدخولهم الغذائي وفهم القيم الغذائية واتخاذ قرارات صحية واعية.

* تهيئة بيئات داعمة تتيح الوصول إلى الطعام الصحي بأسعار مناسبة، مع تشجيع المدارس وأماكن العمل على توفير وجبات متوازنة وتعزيز النشاط البدني.

* سد الفجوة بين المعلومة والتطبيق العملي من خلال ورش عمل مجتمعية، وحملات توعوية صحية، ومحتوى تعليمي مبسّط – مثل المقاطع التوعوية القصيرة عبر وسائل التواصل – يساعد الأفراد على فهم المعلومات الغذائية وتطبيقها في حياتهم اليومية.

توصيات منظمة الصحة العالمية

Advertisement

منظمة الصحة العالمية تُوصي بخفض استهلاك الصوديوم، وألا يتجاوز تناول “5” غرامات يومياً للبالغين، أي ما يعادل ملعقة شاي صغيرة، وينبغي ألا يتجاوز استهلاك الكافيين “400” مجم يومياً للبالغين، و “200” مجم للنساء الحوامل.

الهيئة أضافت في بيانها أنه يمكن للمنشآت الغذائية، مثل المطاعم والمقاهي، بالإضافة للمستهلكين، الاستفادة من حاسبة الكافيين الإلكترونية، عبر موقع الهيئة، لحساب كمية الكافيين في المشروبات بسهولة ويسر.

الوقاية خير من العلاج

الدكتورة لانا زيلع، استشارية تطوير واستراتيجيات في قطاع الرعاية الصحية، والخبيرة في التغذية ونمط الحياة، قالت لمنصة “لنا”، إن على المجتمع الانتقال من علاج الأمراض إلى الوقاية منها، مؤكدة أنها تعملُ بالشراكة مع الأنظمة الصحية الوطنية على هذا التحول، مطالبة بالتوقف عن تثقيف الناس بعد إصابتهم، والبدء بتمكينهم قبل أن يمرضوا.