أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية أنها على وشك إتمام المراحل النهائية لجولة عطاء عام لاستكشاف النفط، مع اقتراب موعد تقديم الشركات لعروضها وفتح المظاريف في فبراير 2026.
وتمثل هذه الجولة الأولى من نوعها منذ أكثر من 17 سنة، في إشارة إلى عودة ليبيا للمشهد الاستثماري العالمي بعد سنوات من الاضطراب السياسي والأمني.
وأوضحت المؤسسة أن فريقها المختص يعقد اجتماعات مكثفة مع ممثلي الشركات العالمية المشاركة في الجولة للإجابة على استفساراتهم وتقديم إيضاحات بشأن الجوانب الفنية والقانونية قبل تقديم العروض النهائية. وتشهد هذه المرحلة جهوداً مكثفة لتهيئة بيئة استثمارية واضحة تجذب الشركات العملاقة.
جولة العطاء في ليبيا تغطي 22 منطقة نفطية مخصصة للتنقيب والتطوير
وتغطي جولة العطاء 22 منطقة نفطية مخصصة للتنقيب والتطوير، موزعة بالتساوي بين 11 منطقة بحرية و11 منطقة برية. وتأتي الجولة كجزء من استراتيجية طموحة تستهدف ليبيا لزيادة احتياطياتها من النفط الخام والغاز ورفع الإنتاج.
وتسعى ليبيا، ثاني أكبر منتج نفط في أفريقيا وعضو منظمة أوبك، إلى الوصول إلى 1.6 مليون برميل يومياً عام 2026 و1.8 مليون برميل عام 2027.
المؤسسة الوطنية الليبية قدمت نموذجاً حديثاً يُعرف بـ “إيبسا الخمسة”
وقدمت المؤسسة الوطنية نموذجاً حديثاً يُعرف بـ “إيبسا الخمسة” يتميز بشروط مالية تنافسية لجذب الشركات الدولية.
ويزيل العقد الجديد آلية “العامل ب” السابقة التي كانت تخفض نصيب المقاول من الأرباح مع ارتفاع الإنتاج. ويستبدلها بصيغة “عامل ر” متدرجة توفر للمقاولين قابلية أكبر للتنبؤ والعائد على الاستثمار.
وتشهد المناطق المعروضة موقعاً استراتيجياً قريباً من البنية التحتية الموجودة، مما يقلل التكاليف ويسرع الإنتاج. وتركز ليبيا على جذب المشاريع ذات فترات التطوير الأقصر والعائد الأسرع على الاستثمار. ويُتوقع أن تُعرض نتائج الجولة في مؤتمر قمة الطاقة والاقتصاد الليبية المقرر عقده في طرابلس بين 24 و26 يناير 2026.




