أكد الرجل المتهم بدهس حشود من مشجعي نادي ليفربول بسيارته خلال موكب الاحتفال ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، بأنه غير ذنب في جميع التهم الـ31 المنسوبة إليه أمام محكمة تاج ليفربول اليوم الخميس، وفقاً لأسوسشيتد برس.
دويل متهم بـ 18 تهمة لمحاولة إلحاق الأذى الجسيم
ظهر بول دويل البالغ من العمر 53 عامًا عبر الفيديو من السجن أمام محكمة تاج ليفربول، وهو يرتدي قميصًا رماديًا ونظارات، حيث أكد هويته وأجاب بـ”غير مذنب” على كل تهمة وُجهت إليه.
وتشمل التهم الموجهة ضده 18 تهمة محاولة إلحاق أذى جسدي جسيم عن عمد، و9 تهم إلحاق أذى جسدي جسيم عن عمد، وتهمتين بالجرح بالعمد، بالإضافة إلى تهمة القيادة الخطرة وتهمة الشغب.
وبحسب ما ذكرته شرطة مرسيسايد، فإن التهم تتعلق بـ29 ضحية تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و77 عاما، وكان دويل في البداية متهمًا بسبع تهم فقط، لكن أُضيفت 24 تهمة إضافية إلى لائحة الاتهام في جلسة استماع الشهر الماضي.
الحادثة وقعت في مايو الماضي أثناء احتفالات ليفربول بالدوري الإنجليزي
وقع الحادث في 26 مايو 2025 بعد وقت قصير من الساعة 6 مساءً بالتوقيت المحلي في شارع ووتر بوسط مدينة ليفربول، عندما اصطدمت سيارة فورد غالاكسي تيتانيوم بحشود من المشجعين الذين كانوا يحتفلون بفوز نادي ليفربول ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة العشرين.
وقد أصيب 134 شخصًا في الحادث، حيث نُقل 50 منهم إلى المستشفى.
وشارك نحو مليون شخص في الاحتفالات التي امتدت على مسار بطول 16 كيلومتراً في المدينة. وبحسب الشرطة، يُعتقد أن دويل تمكن من تجاوز حاجز طريق عبر اتباع سيارة إسعاف كانت تحاول الوصول إلى شخص يعاني من نوبة قلبية محتملة.
من بين ضحايا الحادثة طفل يبلغ من العمر 6 أشهر فقط
من بين الضحايا المتضررين طفل يُدعى تيدي إيفسون البالغ من العمر ستة أشهر فقط، والذي أُصيب مع والدته شيري ألدريدج.
وتحدثت والدة الطفل لصحيفة “ذي إندبندنت” من سرير المستشفى، قائلة إنها خشيت من موتها وموت ابنها عندما اصطدمت بهما السيارة.
وأوضحت أنها كانت تدفع عربة الطفل إلى جانب شريكها دان إيفسون عندما وقع الحادث، مشيرة إلى أن قوة الاصطدام قذفت بعربة الطفل لنحو 15 قدمًا في الشارع.
محاكمة دويل تم تأجيلها حتى نوفمبر المقبل
تم تأجيل المحاكمة إلى 24 نوفمبر 2025، ومن المتوقع أن تستمر لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع، وحدد القاضي أندرو ميناري جلسة مراجعة ما قبل المحاكمة في 27 أكتوبر.
وخلال جلسة الاستماع التي استغرقت نحو ساعة واحدة، بدأ دويل هادئاً في البداية، لكنه ظهر لاحقًا وهو يمسح الدموع من عينيه أثناء المناقشات القانونية، وشوهد وهو يهز رأسه ويدون ملاحظات بالقلم والورق.
ودويل، وهو مشاة بحرية ملكي سابق وأب لثلاثة أطفال، يقيم في منطقة كروكستث بليفربول، وقد اعتُقل في مكان الحادث بعد أن حاصرت الحشود الغاضبة سيارته وحطمت نوافذها.
وتؤكد السلطات أن الحادث لا يُعامل كعمل إرهابي، وأنه يُعتبر حادثًا منعزلاً، وتواصل شرطة مرسيسايد التحقيق في القضية بينما يبقى المتهم قيد الحبس الاحتياطي في انتظار محاكمته في نوفمبر المقبل.