مؤسس تسلا يكشف خيبة أمله من ماسك

مؤسس تسلا يكشف خيبة أمله من ماسك وينتقد قرار إيلون ماسك بإلغاء مشروع السيارة الكهربائية الاقتصادية لصالح “سايبرتراك”، ويصفها بـ”الحاوية”

فريق التحرير
فريق التحرير

ملخص المقال

إنتاج AI

انتقد مارتن إيبرهارد، المؤسس المشارك لتسلا، قرار إيلون ماسك بإلغاء برنامج السيارة الكهربائية الاقتصادية، معتبراً أن العالم يحتاج سيارات اقتصادية وليست شاحنات مثل

انتقد مارتن إيبرهارد، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي الأصلي لشركة تسلا، بشدة قرار إيلون ماسك إلغاء برنامج السيارة الكهربائية الاقتصادية البالغة 25 ألف دولار لصالح شاحنة “سايبرتراك” التي وصفها بأنها “تشبه الحاوية”.

انتقادات حادة من المؤسس الأصلي

جاءت تصريحات إيبرهارد خلال مقابلة حصرية أجراها مع مدون يوتيوب كيم جافا، والتي نُشرت يوم الأحد الماضي. قال إيبرهارد: “أشعر بخيبة أمل حقيقية من أن تسلا ألغت برنامج السيارة الاقتصادية، لأن هذا ما يحتاجه العالم – وليس شاحنة تشبه الحاوية”.

وأضاف المهندس البالغ من العمر 65 عاماً أن الشركة كان من المفترض أن تستمر في تطوير سيارات أكثر اقتصادية بعد نماذج 3 و Y، بدلاً من التوجه نحو سايبرتراك. عبّر إيبرهارد أيضاً عن شكوكه حول تقنيات القيادة الذاتية، قائلاً: “أجد من المدهش أنه يمكن وضع نموذج أولي لشيء ما على الطريق وقتل الناس أحياناً لأنه لا يعمل بشكل صحيح، وهذا أمر مقبول نوعاً ما؟ بالنسبة لي، هذا غير مقبول”.

خلفية تاريخية حول تأسيس تسلا

تأسست شركة تسلا موتورز في يوليو 2003 على يد مارتن إيبرهارد ومارك تاربينينغ في مدينة سان كارلوس بكاليفورنيا. انضم إيلون ماسك إلى الشركة كمستثمر في فبراير 2004، حيث ساهم بـ 6.5 مليون دولار من إجمالي جولة تمويل بقيمة 7.5 مليون دولار، وأصبح رئيساً لمجلس الإدارة.

Advertisement

خدم إيبرهارد كرئيس تنفيذي للشركة من 2003 حتى أواخر 2007، عندما أجبره ماسك على ترك منصبه وسط خلافات حول الميزانيات والمواعيد النهائية. رفع إيبرهارد دعوى قضائية ضد ماسك في 2009 بتهمة التشهير، والتي انتهت بتسوية خارج المحكمة سمحت لماسك بأن يطلق على نفسه لقب “مؤسس مشارك” لتسلا إلى جانب أربعة آخرين.

إلغاء برنامج السيارة الاقتصادية

تشير التقارير إلى أن ماسك ألغى برنامج السيارة الكهربائية بقيمة 25 ألف دولار، المعروف داخلياً باسم “موديل 2″، في أوائل 2024. كان هذا البرنامج يهدف إلى جذب قاعدة أوسع من العملاء من خلال توفير بديل أقل تكلفة.

بدلاً من ذلك، قررت تسلا التركيز على إنتاج سيارات روبوتاكسي ذاتية القيادة وإصدارات أقل تكلفة من نماذج موديل 3 وموديل Y الحالية. أكدت شركة تسلا في تقرير أرباحها الأخير أن السيارات الجديدة الأكثر اقتصادية ستكون “محدودة في مدى اختلافها عن السيارات الحالية عند بنائها على نفس خطوط الإنتاج”.

تراجع مبيعات سايبرتراك

تواجه سايبرتراك تحديات كبيرة في المبيعات، حيث أكدت تسلا أن مبيعات الشاحنة انخفضت إلى حوالي 5000 وحدة فقط في الربع الثاني من 2025. هذا الرقم يضع تسلا على مسار لبيع حوالي 20 ألف وحدة سنوياً، وهو رقم بعيد جداً عن الطاقة الإنتاجية المخططة البالغة أكثر من 250 ألف وحدة سنوياً.

Advertisement

للمقارنة، باعت فورد 5842 وحدة من F-150 Lightning رغم انخفاض مبيعاتها بنسبة 26% مقارنة بالعام السابق. كما تفوقت جنرال موتورز على سايبرتراك بمبيعات شاحناتها الكهربائية المختلفة.

مشاكل السلامة والاستدعاءات

شهدت سايبرتراك ثمانية استدعاءات منذ بداية الإنتاج في نوفمبر 2023. كان أكبر هذه الاستدعاءات في مارس 2025، حيث استدعت تسلا جميع السايبرتراك المنتجة تقريباً – حوالي 46 ألف مركبة – بسبب مشكلة في لوحة تقليم خارجية قد تنفصل أثناء القيادة وتشكل خطراً على السلامة.

تشمل المشاكل الأخرى التي واجهتها سايبرتراك عطل ماسحات الزجاج الأمامي، وانحشار دواسات التسارع، وفقدان قوة الدفع في العجلات. كما أثارت خبراء السلامة قلقاً حول التصميم الزاوي والهيكل الصلب المصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ، والذي قد يزيد من خطر الإصابة للمشاة في حالة الاصطدام.

حظر أوروبي للسايبرتراك

تواجه سايبرتراك حظراً فعلياً في أوروبا بسبب عدم امتثالها لمعايير السلامة الأوروبية الصارمة. تحدد السلطات البريطانية خمسة عيوب تصميمية أساسية تجعل الشاحنة غير قانونية للبيع، تشمل الحواف الحادة، وصلابة الهيكل في حالة الاصطدام، ومخاوف سلامة المشاة، ومشاكل الرؤية من شريط الضوء، ومشاكل تتعلق بعزم الدوران والكتلة.

Advertisement

يعكس هذا الحظر تركيز أوروبا على سلامة المشاة وحماية مستخدمي الطرق بشكل أوسع، مما يتعارض بشكل أساسي مع فلسفة التصميم “فائق الصلابة” والزاوي للسايبرتراك.

الوضع المالي الحالي لتسلا

تشهد تسلا تراجعاً في المبيعات العامة، حيث سجلت الشركة انخفاضاً بنسبة 14% في التسليمات خلال الربع الثاني من 2025 مقارنة بالعام السابق، بإجمالي 384,122 مركبة. هذا هو الانخفاض الفصلي الثاني على التوالي للشركة.

انخفضت أسهم تسلا بنحو 22% منذ بداية العام، مما يجعلها الأسوأ أداءً بين أسهم التكنولوجيا الكبرى. تواجه الشركة منافسة شديدة، خاصة من صانعي السيارات الكهربائية الصينيين الذين يبيعون نماذج أحدث وأكثر اقتصادية.

تعكس انتقادات إيبرهارد للاتجاه الحالي لتسلا تحدياً أوسع يواجه الشركة في توازن رؤيتها التكنولوجية المستقبلية مع احتياجات السوق الفعلية للسيارات الكهربائية الاقتصادية والعملية.

Advertisement