سجل مؤشر فوتسي 100 مستوى غير مسبوق بتجاوزه حاجز 9,000 نقطة، في إنجاز تاريخي لبورصة لندن منذ إطلاق المؤشر قبل 41 عاماً.
مؤشر فوتسي 100 يحقق قفزة تاريخية
افتتح مؤشر فوتسي 100 تداولات اليوم عند 9,004.30 نقطة مرتفعاً بنسبة 0.1%، ثم بلغ ذروته عند 9,016.98 نقطة قبل أن يتراجع بشكل طفيف.
تأتي هذه القفزة في ظل مؤشرات إيجابية على تباطؤ التضخم الأميركي وتحسّن التوقعات بشأن أرباح الشركات العالمية، ما عزز ثقة المستثمرين.
العوامل المؤثرة على أداء مؤشر فوتسي 100
- ضعف الجنيه الإسترليني أمام الدولار ساهم في زيادة أرباح الشركات الدولية المدرجة، خاصة في قطاعي الطاقة والتعدين.
- تفاؤل الأسواق بعد نتائج قوية من بنكي «جاي بي مورغان» و«ويلز فارغو» دعم أسهم القطاع المالي البريطاني والعالمي.
- انحسار المخاوف بشأن الرسوم الجمركية الأميركية على الواردات الأوروبية شجّع المتداولين على الشراء مجدداً.
وشهدت أسهم شركات التعدين ارتفاعاً ملحوظاً بالتزامن مع صعود أسعار النحاس والذهب، فيما دعمت زيادة الطلب الآسيوي مكاسب شركات الطاقة.
من بين الأسهم الرابحة، برز سهم «إكسبيريان» الذي ارتفع بنسبة 3.7% عقب إعلان نتائج مالية قوية للربع الأول.
انعكاسات وتوقعات مستقبلية
سجّل المؤشر إغلاقاً قياسياً في جلسة سابقة عند 8,998.06 نقطة، مدفوعاً بتوقعات خفض أسعار الفائدة من بنك إنجلترا بعد بيانات ضعيفة للتوظيف.
ويرى خبراء السوق أن تجاوز حاجز 9,000 نقطة يعكس ثقة عالمية في كبرى الشركات البريطانية رغم التحديات الاقتصادية.
وأشار كريس بوشامب، كبير المحللين في «آي جي»، إلى أن الأداء الإيجابي قد يستمر إذا واصلت البنوك المركزية دعم السيولة.
كان المؤشر قد تخطى حاجز 8,000 نقطة في وقت سابق، لكنه بقي دون 9,000 حتى هذا الصيف. ويُنتظر أن يشكل المستوى الجديد دعماً فنياً مهماً خلال موسم أرباح الشركات المقبل.
ويؤكد هذا الإنجاز أن بورصة لندن لا تزال وجهة جاذبة للمستثمرين، وسط ترقب بيانات التضخم الأميركية وقرارات السياسة النقدية الأوروبية القادمة.