وفقاً لرويترز فإن منشأة نطنز تقع في الصحراء بمحافظة أصفهان وسط إيران، على بعد نحو 250 كيلومترا جنوبي العاصمة طهران، وهي محور البرنامج النووي الإيراني لتخصيب اليورانيوم، وتخضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
محللون بحسب CNN يقولون إن الموقع يستخدم لتطوير وتجميع أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، وهي تقنية رئيسية تحول اليورانيوم إلى وقود نووي.
وتعد المنشأة من أهم المواقع الإيرانية النووية.
منشأة تحت الأرض
تم بناء جزء كبير من نظنز تحت الرض، بعمق نحو 8 أمتار، ومحمية بطبقات خراسانية، وتعتبر من المنشآت الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في البلاد.
“نطنز” يوجد في 6 مبان فوق الأرض، و3 أخرى تحت الأرض، اثنان منها يمكن أن يستوعب 50,000 جهاز طرد مركزي، وفقاً لمبادرة التهديد النووي الإيراني NTI.
المنشأة تحوي الآلاف من أجهزة الطرد المركزي مما يعرف بالجيل القديم والحديثة، وتضم محطتين إحداهما لتخصيب الوقود، والأخرى لتخصيب الوقود التجريبية.
حريق وفيروس في نطنز
بحسب رويترز وفي يوليو 2020 تموز الماضي اندلع حريق في المنشأة، قالت الحكومة الإيرانية حينها إنه محاولة لتخريب البرنامج النووي للبلاد.
وفي عام 2010، تم اكتشاف فيروس الكمبيوتر ستاكسنت الذي يُعتقد على نطاق واسع أن الولايات المتحدة وإسرائيل طورتاه، وذلك بعد استخدامه لمهاجمة المنشأة.
سرية نطنز وبرنامجها النووي
المنشأة ظلت سرية حتى عام 2002، حينما كشف عنها ما يعرف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهي جماعة معارضة.
وبعد الكشف عنها أصبحت نظنز نقطة محورية في التوتر بين إيران والدول الغربية، كما خضعت لعمليات تفتيش من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
في عام 2018 وعقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، ردت إيران برفع مستويات تخصيب اليورانيوم بشكل كبير، متجاوزة الحدود المنصوص عليها في الاتفاق، حيث رُفعت درجة التخصيب إلى 60%، وهي نسبة تقارب مستوى 90% نسبة مستوى صناعة الأسلحة النووية.
استهداف نطنز من قبل إسرائيل
تم استهداف الموقع في الهجوم الإسرائيلي الأولي على إيران، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية والتحليلات أن الضربات دمرت الجزء فوق الأرض من محطة تخصيب الوقود التجريبية في المنشأة.
