قال السير كين ماكالوم، المدير العام لجهاز الأمن البريطاني (MI5)، إن التهديدات القادمة من روسيا وإيران والإرهابيين تتصاعد بمستويات غير مسبوقة.
جاء ذلك خلال كلمته السنوية في مقر الجهاز بـ”ثامس هاوس“ بلندن، حيث أشار إلى تحول جذري في مهام مكافحة التهديدات، وأضاف أن عدد الأفراد الخاضعين للتحقيق ارتفع بنسبة 35% خلال العام الماضي.
ماكالوم يحذر من محاولات التجسس والعمليات التخريبية التي تنفذها أجهزة استخبارات روسية
وحذّر ماكالوم من محاولات التجسس والعمليات التخريبية التي تنفذها أجهزة استخبارات روسية، لاسيما فرع الاستخبارات العسكرية “GRU”، الذي يسعى إلى نشر الفوضى عبر عمليات تخريب وحرق منشآت حيوية.
وأوضح أن طرد الدبلوماسيين الروس من بريطانيا وأوروبا أثر في قدراتهم، إلا أنهم لجأوا إلى وكلاء محليين من مافيات وعصابات مرتزقة لتنفيذ مهامهم السريّة، وأكد أن هذه العمليات أصبحت أقل احترافاً، مما يسهل على أجهزة الأمن رصدها والتصدي لها.
ماكالوم: وكالات إنفاذ القانون أحبطت أكثر من عشرين مخططاً إيرانيّاً
أما التهديد الإيراني، فارتبط بتسعير مخططات اغتيال واستهداف معارضين إيرانيين داخل المملكة المتحدة، وكشف ماكالوم أن جهازه وكالات إنفاذ القانون أحبطت أكثر من عشرين مخططاً إيرانيّاً خطيراً منذ يناير 2022.
وأشار إلى توظيف طهران شبكات من المجرمين وعصابات المخدرات لتنفيذ أعمال استخباراتية وعنف ضد مواطنين ومعارضين.
ماكالوم: 75% من جهود مكافحة الإرهاب تركز على التطرف الإسلامي
من جهة أخرى، لا يزال الخطر الإرهابي قائماً وبوتيرة مرتفعة، مع نشاط متزايد لتنظيمَي القاعدة والدولة الإسلامية، وذكر ماكالوم أن 75% من جهود مكافحة الإرهاب تركز على التطرف الإسلامي، بينما تذهب 25% إلى التهديد اليميني المتطرف.
ولفت إلى أن ثلثي الاشتباه بهم منفردون، يسهل عليهم الوصول إلى محتوى تحريضي وتعليمي عن بعد عبر الإنترنت، كما سجل ارتفاعاً ملفتاً في ضمّ قُصر إلى التحقيقات بما نسبته ثلاثة أضعاف خلال ثلاث سنوات.
ماكالوم يدعو المواطنين والمؤسسات للتعاون مع أجهزة الأمن والإبلاغ عن أي اشتباه
وجدد ماكالوم دعوة المواطنين والمؤسسات إلى التعاون مع أجهزة الأمن والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه دون تأجيل، وحث الحكومة على تعزيز القدرات الاستخبارية وتوسيع التعاون مع الحلفاء لضمان أمن المملكة المتحدة، وأشار إلى أن الميزانية المخصصة لمواجهة التهديدات السيبرانية والفيزيائية ستشهد زيادات في السنوات المقبلة.