أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن رسمياً أنه سيعين رئيس وزراء جديد خلال 48 ساعة، وذلك بناءً على نتائج المشاورات السياسية التي أجراها رئيس الحكومة المستقيل سيباستيان لوكورنو مع الأحزاب المختلفة في الجمعية الوطنية الفرنسية. وتأتي هذه الخطوة بعد استقالة لوكورنو التي قُدمت للرئيس في ظل الأزمة السياسية المتفاقمة وصعوبة تشكيل حكومة تحظى بدعم برلماني كافٍ، وعدم رغبة معظم النواب في الذهاب نحو حل البرلمان أو انتخابات جديدة.
خلفيات الأزمة السياسية
- استقالة الحكومة جاءت بعد فترة قصيرة من تشكيلها، حيث واجه رئيس الوزراء المستقيل رفضاً واسعاً من الأحزاب والحلفاء.
- استطلاع لوكورنو للمواقف داخل البرلمان أكد وجود معارضة واضحة لفكرة حل الجمعية الوطنية أو الذهاب إلى انتخابات مبكرة.
- رغم عدم امتلاك معسكر ماكرون وحلفائه أغلبية في البرلمان، فإن أغلبية النواب تبدو مستعدة لدعم تشكيل حكومة جديدة، على أن يكون هناك توافق مبدئي حول إقرار ميزانية 2026 قبل نهاية العام.
الخطوة المقبلة
- بناءً على توصيات لوكورنو، سيقوم ماكرون باختيار اسم رئيس الوزراء الجديد في أقل من يومين (حتى نهاية الأسبوع)، ولم يُعلن عن هوية الشخصية المرشحة حتى الآن.
- أكدت الرئاسة أن هذه الخطوة تهدف إلى الحفاظ على الاستقرار السياسي وتجنب إدخال البلاد في سلسلة من الانتخابات أو تغيرات حكومية متتالية.
- الرئيس وجّه شكره إلى لوكورنو على جهوده ومساعيه للخروج من الأزمة.
ملاحظات حول مستقبل الحكومة
- خلال العام الماضي، فشلت عدة حكومات متتالية في فرنسا بسبب غياب الأغلبية البرلمانية وتكرار التصويت بحجب الثقة، ما جعل الأزمة تأخذ طابعاً بنيوياً.
- الأجواء السياسية مليئة بالتوتر والتجاذبات بين الكتل الحزبية المختلفة، خصوصاً في ملفي الميزانية والإصلاحات الاقتصادية.
هذه التطورات تؤكد دخول فرنسا مرحلة حاسمة للبحث عن استقرار سياسي وسط أزمة مالية وضغوط برلمانية متزايدة، بانتظار إعلان اسم رئيس الوزراء الجديد خلال الساعات المقبلة