أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن إطلاق سراح مواطنين فرنسيين من سجن إيراني بعد احتجازهما لأكثر من ثلاث سنوات.
وأعرب ماكرون عن “ارتياح كبير” بشأن إطلاق سراح سيسيل كولر البالغة من العمر 41 عاماً وشريكها جاك باريس البالغ 72 عاماً.
وكتب ماكرون على منصة “إكس”: “أرحب بهذه الخطوة الأولى”، مضيفاً أن الحوار مستمر لتمكينهما من العودة إلى فرنسا “في أقرب وقت ممكن”.
وأكد الرئيس الفرنسي أن كولر وباريس خرجا من سجن إيفين المعروف بسوء أوضاعه وهما في طريقهما إلى السفارة الفرنسية بطهران.
تفاصيل قضية الفرنسيين المفرج عنهما
واعتُقل كولر وباريس في مايو 2022 خلال زيارة سياحية لإيران، تحديداً في اليوم الأخير من الزيارة. واتهمتهما السلطات الإيرانية بالتجسس لصالح فرنسا وإسرائيل، وهي تهم وصفتها باريس بأنها “استفزازية وعدوانية” و”لا أساس لها من الصحة”.
وحكمت محكمة إيرانية الشهر الماضي على الزوجين بسجن مشدد يصل إلى 20 عاماً لكولر و17 عاماً لباريس بتهم متعلقة بالتجسس والتآمر ضد الأمن القومي.
وأصدرت المحكمة الثورية في طهران أحكاماً تراكمية وصلت إلى أكثر من 63 عاماً على مختلف التهم الموجهة للزوجين.
ووصفت فرنسا احتجازهما بأنه “تعسفي”، معتبرة أن الظروف التي احتُجزا فيها بسجن إيفين تشبه التعذيب وأنهما حُرما من الحماية القنصلية الكافية.
كما رفعت باريس دعوى أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد طهران، قبل أن تسحبها في سبتمبر الماضي، وهو ما أثار خيبة أمل لدى عائلتي المحتجزين.
حالة المفرج عنهما النفسية قبيل الإفراج
وقبل أيام من الإفراج عنهما، حذرت عائلتا كولر وباريس من أن حياتهما في خطر، مؤكدتين أنهما “وصلا إلى نهاية الحبل”.
وقالت نويمي كولر، شقيقة سيسيل، إنها تحدثت معهما عبر مكالمة فيديو لثماني دقائق تحت مراقبة مشددة، واصفة المكالمة بأنها “نداء استغاثة”.
وأضافت آن لور باريس، ابنة جاك، أن والدها قال لها: “أنا أحدق في وجه الموت”، معبراً عن إرهاقه ويأسه وغضبه.
احتمال صفقة تبادل بين طهران وباريس
وتشير تقارير إلى أن الإفراج عن الزوجين قد يكون جزءاً من صفقة تبادل محتملة مع فرنسا تشمل الطالبة الإيرانية مهدية إسفندياري.
واعتُقلت إسفندياري في فرنسا في فبراير بتهمة الترويج للإرهاب على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب منشورات مناهضة لإسرائيل، ومن المقرر محاكمتها في باريس بداية من 13 يناير.




