إيطاليا تحذر رعاياها وتطالبهم بمغادرة مالي بسبب مخاوف أمنية

إيطاليا تحذر مواطنيها في مالي وتطالبهم بالمغادرة فوراً بسبب تدهور أمني وحصار وقود فرضته جماعات مرتبطة بالقاعدة وسط هجمات إرهابية.

فريق التحرير
فريق التحرير
العلم الوطني لجمهورية مالي يرفرف في السماء

ملخص المقال

إنتاج AI

أصدرت إيطاليا تحذيراً لمواطنيها في مالي بمغادرة البلاد فوراً بسبب تدهور الأوضاع الأمنية والحصار الذي تفرضه جماعات مسلحة مرتبطة بالقاعدة، مما أدى إلى نقص حاد في الوقود والغذاء وتزايد التحديات الإنسانية.

النقاط الأساسية

  • وزارة الخارجية الإيطالية تحذر مواطنيها في مالي من تدهور الأوضاع الأمنية وتطالبهم بالمغادرة فوراً.
  • جماعة نصرة الإسلام والمسلمين تحاصر واردات الوقود إلى مالي، مما أدى إلى نقص حاد في الخدمات الأساسية.
  • السفارة الأمريكية تحذر من هجمات إرهابية متكررة وتوصي بوضع خطط طوارئ للبقاء لفترات طويلة.

أصدرت وزارة الخارجية الإيطالية، تحذيراً عاجلاً يطالب مواطنيها في مالي بمغادرة البلاد فوراً، استجابة للتدهور السريع للأوضاع الأمنية وسط حصار وقيود تفرضها جماعات مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة.

وذكرت الوزارة أن حوالي 70 إيطالياً يعيشون في مالي، معظمهم في العاصمة باماكو، وقال متحدث الوزارة الإيطالية: “نطالب رعايانا بمغادرة الأراضي المالية على الفور بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة”. وأضاف أن “الطيران التجاري لا يزال متاحاً في الوقت الحالي”.​

جاء التحذير الإيطالي بعد يوم واحد من تحذير مماثل أصدرته السفارة الأمريكية. وأطلقت واشنطن تصنيفاً أحمر (المستوى 4) على مالي، حاظراً على المواطنين الأمريكيين السفر إليها.​

حصار وقيود على الوقود في مالي

وفرضت جماعة “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” (JNIM) المرتبطة بالقاعدة حصاراً على واردات الوقود إلى مالي منذ سبتمبر 2025.

واستهدفت الجماعة القوافل الناقلة للوقود والمحاولات لإيصاله إلى العاصمة باماكو.​

Advertisement

وأدى النقص الحاد في الوقود إلى نقص حاد في الكهرباء والطعام والأدوية. وتشكل هذه الظروف تهديداً مباشراً لحياة المواطنين والأجانب على حد سواء.​

تحديات إنسانية متزايدة

أصبحت الأوضاع الإنسانية في مالي حرجة، حيث منعت قيود الوقود حركة الإسعافات والخدمات الطبية الطارئة.

وقالت السفارة الأمريكية إن “الحكومة الأمريكية غير قادرة على تقديم خدمات روتينية أو طارئة للمواطنين الأمريكيين خارج باماكو”.​

وأضافت أن “الأمريكيين الذين يختارون البقاء يجب عليهم وضع خطط طوارئ، بما في ذلك احتمالية البقاء في مكان واحد لفترات طويلة”.​

عمليات إرهابية متكررة في مالي

Advertisement

وشهدت مالي موجة من الهجمات الإرهابية الموجهة ضد المدنيين والأجانب. وقالت السفارة الأمريكية إن “الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة والدولة الإسلامية تستهدف الفنادق والمطاعم والأماكن التي يتجمع فيها الأجانب”.​

وشهدت المدينة سابقاً هجومات على فنادق سياحية في 2017 و2018، مما أسفر عن خسائر بشرية كبيرة.​

وأذنت وزارة الخارجية الأمريكية بمغادرة الموظفين غير الأساسيين وعائلاتهم من مالي في 24 أكتوبر. وقد سبقتها دول أوروبية أخرى بنفس الخطوة.​

كما أصدرت دول أخرى منها بريطانيا وأستراليا وفرنسا تحذيرات مماثلة. وقالت وكالة السفر البريطانية إن “الخطر الرئيسي يأتي من الهجمات الإرهابية والخطف”.​