مبادرة مسراح لتمكين الشباب من استكشاف التراث الإماراتي

مبادرة مسراح لتمكين الشباب من استكشاف التراث الإماراتي عبر برنامج تدريبي مكثف ورحلة صحراوية تمتد 1000 كيلومتر في قلب الصحراء.

فريق التحرير
فريق التحرير
مبادرة مسراح لتمكين الشباب من استكشاف التراث الإماراتي

ملخص المقال

إنتاج AI

أطلقت مؤسسة الإمارات مبادرة "مسراح" لتمكين الشباب من استكشاف التراث الثقافي. يشمل البرنامج تدريباً مكثفاً ورحلة 1000 كيلومتر في الصحراء لتعريفهم بالمعالم التراثية وتعزيز انتمائهم.

النقاط الأساسية

  • مبادرة "مسراح" تهدف لتمكين الشباب الإماراتي من استكشاف تراثهم الثقافي.
  • تدريب مكثف يشمل ركوب الإبل، الفنون الشعبية، والقهوة الإماراتية.
  • رحلة 1000 كيلومتر في الصحراء لـ 100 مشارك لتعزيز فهم التراث.

أطلقت مؤسسة الإمارات، بالتعاون مع “أكتف أبوظبي” وهيئة أبوظبي للتراث، مبادرة “مسراح” الهادفة إلى تمكين الشباب الإماراتي من استكشاف موروثهم الثقافي. تستهدف المبادرة الشباب المواطنين والمقيمين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً.

برنامج تدريبي تراثي شامل

تنطلق مبادرة “مسراح” رسمياً في 21 أغسطس 2025، وتتضمن مرحلتين أساسيتين. في المرحلة الأولى، سيتم اختيار 500 شاب وشابة من بين المتقدمين لتلقي تدريب مكثف في أبوظبي لمدة شهرين تقريباً، حتى 19 أكتوبر 2025.

يشمل البرنامج التدريبي جلسات تُعقد أربعة أيام أسبوعياً من الساعة 4:00 مساءً حتى 8:00 مساءً. تقام الجلسات في مخيم شرطة أبوظبي للجمال، حيث يتدرب 60 مشاركاً يومياً. يتولى هيئة أبوظبي للتراث الإشراف على التدريبات لضمان الأصالة التراثية.

محتوى تراثي متنوع

يتضمن البرنامج التدريبي محاور عملية متعددة. يتعلم المشاركون أساسيات ركوب الإبل والتعامل معها، بما في ذلك دراسة تشريح الإبل ومعرفة أجزائها كالرأس والرقبة والغارب والسنام. كما يكتسبون مهارات تركيب شداد الإبل واستخدام الأدوات التقليدية مثل البطان والزوار والحصرة والخطام.

Advertisement

تشمل ورش الفنون الشعبية تعلم العيالة والحربية والتغرودة وشلة البوش. يتدرب المشاركون على تحضير القهوة الإماراتية وفن الضيافة التقليدية، بالإضافة إلى مهارات السرد والحكايات الشعبية.

نظام التدريب التفاعلي

ينقسم المتدربون إلى ثلاث مجموعات، كل مجموعة تضم 20 شاباً وشابة. تتناوب المجموعات على ثلاث محطات رئيسية: حضيرة القهوة، وورش الفنون الشعبية، ومراح الإبل. يمضي المتدربون ساعة في كل محطة لضمان التجربة الشاملة.

التحدي الكبير: رحلة الألف كيلومتر

بعد انتهاء فترة التدريب، سيتم اختيار 100 مشارك لخوض الرحلة الحقيقية. تمتد الرحلة لمسافة 1000 كيلومتر عبر صحراء الإمارات على مدار 30 يوماً، باستخدام وسائل النقل التقليدية والسير على الأقدام.

تهدف الرحلة إلى تعريف المشاركين بالمعالم الثقافية والتراثية للإمارات، وتمكينهم من عيش تجربة أسلافهم في بيئة الصحراء. تتطلب الرحلة انضباطاً بدنياً وذهنياً عالياً وروح الفريق الواحد.

Advertisement

شراكات استراتيجية واسعة

تحظى مبادرة “مسراح” بدعم واسع من الشركاء الحكوميين والخاصين. تشمل الجهات الشريكة مجلس أبوظبي الرياضي وهيئة أبوظبي للتراث وشركة مبادلة للاستثمار. كما تشارك وزارة الدفاع ودائرة الثقافة والسياحة ودائرة الصحة في أبوظبي.

تساهم المؤسسات الأكاديمية والشركات الخاصة في دعم المبادرة، بما يشمل شرطة أبوظبي والمركز الوطني للبحث والإنقاذ. هذا التعاون يضمن توفير الدعم اللوجستي والأمني اللازم للرحلة.

رؤية قيادية ملهمة

أكد أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، أن مبادرة “مسراح” تجسد رؤية المؤسسة في التمكين من خلال الانتماء. وأشار إلى أن الشراكات المجتمعية تشكل المحرك الأساسي لصناعة التغيير الإيجابي.

من جانبه، وصف منصور الظاهري، رئيس مجلس إدارة “أكتف أبوظبي”، المبادرة بأنها “رسالة لكل شاب وشابة بأن ماضينا مصدر إلهام لمستقبلنا”. أضاف أن الصحة لا تقتصر على الجسد فحسب، بل تشمل الروح المرتبطة بالهوية الراسخة والوعي المجتمعي الأصيل.

Advertisement

تجربة تراثية معاصرة

تمثل “مسراح” تجسيداً عملياً لرؤية دولة الإمارات في الحفاظ على التراث وتطويره ليواكب العصر. تربط المبادرة بين النشاط البدني والتجربة التراثية، مما يعزز فهم الشباب لثقافتهم ويحرك فيهم مشاعر الفخر والانتماء.

تتزامن المبادرة مع “عام المجتمع” 2025، مما يضفي عليها أهمية خاصة في تعزيز التماسك الاجتماعي. تسعى إلى تمكين الشباب ليصبحوا سفراء للهوية الوطنية ونقلة المعرفة للأجيال القادمة.

التسجيل والمشاركة

فتح باب التسجيل أمام الشباب الراغبين في المشاركة عبر موقع “أكتف أبوظبي” الإلكتروني. تشجع المؤسسة المنظمة جميع المواطنين والمقيمين المؤهلين على اغتنام هذه الفرصة الاستثنائية.

تستند مبادرة “مسراح” إلى نجاح مبادرة “ووك 1000” التي نُفذت العام الماضي. شهدت المبادرة السابقة مشاركة 10 رياضيين في رحلة امتدت 1000 كيلومتر من السيلة إلى الوثبة، مروراً بأكثر من 30 معلماً ثقافياً. يجري حالياً إنتاج فيلم وثائقي عن تلك التجربة.

Advertisement