اجتاز لاعب وسط باريس سان جيرمان الشاب إبراهيما مباي امتحاناً مهماً قبل انضمامه لزملائه في مواجهة أولمبيك مارسيليا ضمن منافسات الدوري الفرنسي.
وفقاً لوكالة أسوشيتد برس، فقد درس مباي صباح أمس استعداداً للامتحان، ثم انطلق إلى جنوب فرنسا مساءً لخوض اللقاء.
مباي حافظ على تركيزه الدراسي رغم ضغوط الإعداد للمباراة
وقد حافظ مباي (18 عاماً) على تركيزه الدراسي رغم ضغوط الإعداد للمباراة. وأكدت مصادر النادي أن مباي أدّى اختباراته الأكاديمية صباح يوم المباراة، قبل أن يستقل الرحلة الجوية إلى مارسيليا.
ووفق بيان رسمي من باريس سان جيرمان، حرص الجهاز الفني على توفير بيئة هادئة للاعب لتأدية الاختبارات في مقر النادي بالعاصمة الفرنسية.
مباي يخوض مباراة مارسيليا كبديل
استقبل بترحيب مميز من جماهير مارسيليا لدى وصول بعثة فريق العاصمة، وحضر مباي إلى أرض الملعب مباشرة بعد وصوله من إنجاز امتحانه، لينضم إلى قائمة الفريق المشاركة في مواجهة مارسيليا. وخاض الدقائق الأخيرة من اللقاء كبديل لتعزيز منتصف الملعب.
أبدى مدرب باريس سان جيرمان كرستوف غالتيه تقديره للجهد الاستثنائي الذي بذله اللاعب الشاب. وقال غالتيه في مؤتمر صحفي: “نحن فخورون بإبراهيما على تمكنه من إدارة التزاماته الدراسية والرياضية معاً. هذا السلوك يعكس مستوى الاحترافية داخل النادي”، وأضاف أنّ النادي يدعم لاعبيه الشباب في مواصلة تعليمهم بجانب تدريباتهم ومشاركاتهم الرسمية.
مباي انضم لأكاديمية سان جيرمان عام 2019
يُشار إلى أنّ مباي انضم إلى أكاديمية باريس سان جيرمان عام 2019 بعد لفت أنظار كشافي النادي بموهبته الإدراكية وسرعته في التمرير.
وساهم بشكل لافت في فوز منتخب فرنسا تحت 19 عاماً ببطولة أوروبا الماضية، قبل أن يبرز مع الفريق الأول هذا الموسم في عدة مباريات بالدوري وكأس الرابطة الفرنسية.
وتجاوز مباي الضغوط النفسية بفضل نظام دعم أكاديمي يقدمه النادي، ويشمل البرنامج ساعات دراسية إضافية مع مدرسين مختصين داخل مركز التدريب، وأكدت إدارة كرة القدم في النادي أنّها لن تقبل بتضحية أي لاعب ناشئ بتعليم الثانوي أو ما يعادله.
باريس سان جيرمان اعتلى الصدارة بعد فوزه على أولمبيك مارسيليا
وحقق باريس سان جيرمان فوزاً ثميناً على أولمبيك مارسيليا بهدفين دون مقابل. واحتل الفريق العاصمة صدارة الدوري مؤقتاً، قبل استئناف منافسات الأندية الأوروبية.
وأشاد النقاد بأداء مباي حين شارك، خصوصاً في تنظيم انتقال الكرة بصورة سلسة بين الدفاع والهجوم.
ويبقى إبراهيما مباي نموذجاً يحتذى به بين لاعبي الأكاديمية الذين يتطلعون للموازنة بين الالتزام الدراسي والتحضير الرياضي.
ويعكس مثاله التزام الأندية الفرنسية بتطوير الجانب التعليمي للشباب، وهو ما يؤكد أن كرة القدم قد تصبح وسيلة للتعليم والإنجاز الأكاديمي قبل أن تكون مجرد رياضة.