محمد العبار: مصر تستحق 100 مليون سائح!

رجل الأعمال محمد العبار يرى أن مصر قادرة على جذب 100 مليون سائح سنويًا بشرط تطوير منظومة السياحة وتيسير الإجراءات وتحسين البنية التحتية.

فريق التحرير
فريق التحرير

ملخص المقال

إنتاج AI

أثار رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار نقاشًا حول مستقبل السياحة المصرية، مؤكدًا أن مصر تستحق استقطاب 100 مليون سائح سنويًا. لتحقيق ذلك، دعا إلى إصلاحات تسويقية وإدارية وتشريعية، مع التركيز على استغلال المقومات السياحية المتنوعة وتطوير البنية التحتية.

النقاط الأساسية

  • العبار: مصر مؤهلة لجذب 100 مليون سائح سنوياً بالإصلاحات.
  • يشدد العبار على تطوير المطارات، تسهيل التأشيرات، وزيادة الفنادق.
  • رؤية لتحويل مصر لمنصة سياحية عالمية باستثمارات ضخمة وشراكات دولية.

أثار رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار، مؤسس “إعمار العقارية” وأحد رواد الاستثمار والسياحة في المنطقة، موجة من الحماس والنقاش حول مستقبل السياحة المصرية، بعدما أكد في تصريحات إعلامية أحدثت صدى واسعًا أن “مصر تستحق وتجدر باستقطاب 100 مليون سائح سنويًا”، إذا تم اعتماد رؤية واضحة وخطوات جريئة لتنفيذ إصلاحات تسويقية وإدارية وتشريعية جاذبة.

رؤية العبار: من السواحل إلى وسط العاصمة

يرى العبار أن مصر تملك كل مقومات القفزة الكبرى في قطاع السياحة:

  • طبيعة ساحرة وشواطئ نادرة مثل رأس الحكمة، مرسى علم، الغردقة، وشرم الشيخ
  • تراث حضاري وتاريخي من أعظم ما عرفته البشرية
  • تنوع في المنتج السياحي من الاستجمام إلى السفاري والثقافة والمؤتمرات

وقد عبّر في أكثر من لقاء عن حماسه لمشروع تطوير مدينة رأس الحكمة العملاق على ساحل المتوسط، وكذلك لتطوير وسط القاهرة على غرار نموذج “داون تاون دبي” الذي يستقبل 120 مليون زائر سنويًا. ويرى أن مناطق وسط البلد بتراثها وأسلوبها المعماري وقصورها وفنادقها تملك فرصة لتصبح متحفًا مفتوحًا وجاذبًا لزوار من كل العالم إذا تم استثمارها بحرفية وإدارة احترافية.

Advertisement

نصيحة العبار للحكومة المصرية: يجب أن نفكر بالملايين!

شدد العبار على ضرورة تغيير طريقة تفكير صناع القرار في مصر بشأن السياحة:

“إذا لم يتحدث المصريون عن 100 مليون سائح فهذا تضييع للوقت”.

وطالب بشجاعة بتنفيذ خطوات أساسية، أهمها:

  • فتح المطارات بالكامل وزيادة خطوط الطيران من العواصم العالمية
  • إلغاء التأشيرات للدول الأوروبية والأسواق الأساسية أو على الأقل تسهيلها إلى أقصى حد
  • مضاعفة عدد الغرف الفندقية العصرية: إذ أن السوق التركي يستقبل أكثر من 50 مليون سائح سنويًا ولديه بنية تحتية ضخمة من الفنادق والمنتجعات والإدارة الرقمية الحديثة.
  • الاستثمار في تسويق مصر عالميًا وربطها بالمنصات والفعاليات الضخمة، مع منح القطاع الخاص المساحة للإبداع، ودعم ابتكارات الشباب المصري في القطاع السياحي.

التحول من الحلم إلى الواقع…هل ذلك ممكن فعلاً؟

بحسب أحدث التقارير، فاق عدد زوار مصر الأجانب حاجز 15 إلى 20 مليون سنويًا في السنوات الأخيرة، ورغم التذبذبات الناتجة عن جائحة كورونا أو الأزمات الجيوسياسية إلا أن النمو ظل واعدًا.
يرى العبار أن الطريق إلى الـ100 مليون ليس مستحيلاً، لكنه يتطلب:

Advertisement
  • تسريع وتطوير إجراءات الدخول والإقامة
  • جذب شركات الطيران منخفضة التكلفة
  • حملة دولية لصورة مصر العصرية والآمنة والمنفتحة
  • شراكات مع شركات السياحة العالمية ومنظمي الرحلات في أوروبا وآسيا وأمريكا
  • تطوير البنية التحتية للمناطق الجديدة وتحويل السواحل إلى مدن ذكية ومقاصد للسياحة البيئية والرياضية والثقافية.

إشادة وتفاؤل واسع

طرح العبار رؤيته في إطار اتفاقية استثمارية ضخمة بين مصر والإمارات لتطوير رأس الحكمة باستثمارات تفوق 35 مليار دولار، ويتحمس هو وآخرون لأن تكون هذه الصفقة الشرارة الأولى لتحول مصر إلى منصة سياحة عالمية تستقطب استثمارات لا تقل عن تركيا أو إسبانيا وتضع القاهرة والإسكندرية والغردقة ومرسى علم بين أيقونات السياحة على خارطة السفر العالمية.

ويلخص العبار رأيه بأن:

“مصر أكبر من أن يقف طموحها السياحي عند 20 أو حتى 30 مليون زائر… كل عوامل النجاح موجودة، المهم أن نفتح الباب واسعاً وندير بخطط طموحة وحرة واحترافية”.

هكذا يدعم محمد العبار تفاؤل المصريين ويحفز صناع القرار للتفكير بمستقبل بحجم مصر الحقيقي… حيث 100 مليون سائح ليس حلماً بقدر ما هو الممكنُ بعقلية جديدة وانفتاح بلا حدود.