أعلنت السفارة العراقية في دمشق استكمال جميع الإجراءات المتعلقة بعقد المؤتمر الدولي حول مخيم الهول، المزمع عقده في 26 سبتمبر الجاري على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ويأتي هذا المؤتمر بدعوة من الحكومة العراقية وبالتعاون مع الأمم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ويهدف إلى بحث الأوضاع الإنسانية والأمنية في المخيم وحل مشكلة اللاجئين العراقيين المحتجزين فيه.
رؤية العراق وأهمية عودة اللاجئين
طرح العراق خلال الاجتماعات التابعة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في سوريا، رؤية واضحة تدعو إلى ضرورة عودة جميع الأشخاص الموجودين في مخيم الهول ومراكز الاحتجاز الأخرى إلى بلدانهم الأصلية. وأكد الموقف العراقي على خطورة استمرار بقاء المخيم الذي قد يتحول إلى مشروع لتجنيد صغار العائلات للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية، مطالبًا بضرورة إنهاء تلك الخيارات وتوفير حلول مستدامة.
إشادة المفوضية بإفراغ مخيم الهول
أعرب نائب المفوض السامي لشؤون اللاجئين عن تقديرها الكبير للجهود التي بذلتها الحكومة العراقية ووزارة الهجرة والمهجرين ومستشارية الأمن القومي والجهات ذات العلاقة في العراق لإعادة العراقيين والعاملين على إعادة تأهيلهم نفسيًا وصحيًا وتربويًا، بالإضافة إلى المصالحات المجتمعية التي ساعدت على دمج العائدين في مجتمعاتهم المحلية.
الجهود العراقية لدمج العائدين
أكد القائم بالأعمال المؤقت لسفارة العراق بدمشق، ياسين شريف الحجيمي، أن الحكومة العراقية بذلت جهودًا كبيرة على الصعيد الإنساني من خلال توفير خدمات طبية ونفسية وتربوية متخصصة، كما عملت على المصالحات مع العائلات المتضررة في المحافظات من أجل تسهيل عودة الدمج الاجتماعي والاقتصادي للعائدين بهدف ضمان استقرارهم وحياتهم الكريمة.
أهمية المؤتمر الدولي في نيويورك
يأتي المؤتمر الدولي كفرصة مهمة لجمع دول العالم التي لها رعايا في مخيم الهول لمناقشة سبل إعادة توطينهم وضمان حقوقهم الإنسانية، في إطار التعاون الدولي مع الأمم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وذلك بهدف العمل على حل شامل يضمن عودة العراقيين إلى ديارهم في ظل ظروف آمنة
ما هو مخيم الهول؟
هو أحد مخيمات اللاجئين السوريين يقع على المشارف الجنوبية لمدينة الهول في محافظة الحسكة شمال سوريا، بالقرب من الحدود السورية-العراقية. كان المخيم يضم في بداية عام 2019 حوالي 10,000 نازح، لكن عدد سكانه ارتفع بشكل كبير مع توسع مناطق القتال ضد تنظيم داعش ليصل إلى حوالي 74,000 نسمة في أبريل 2019، منهم غالبيتهم من النساء والأطفال من عدة دول، أبرزها سوريا والعراق. يضم المخيم أيضًا عائلات مقاتلي تنظيم داعش، حيث توجد مناطق مخصصة لاحتجازهم