حكومة مدغشقر العسكرية تعين وزراء معظمهم من المدنيين

مدغشقر تعلن حكومة انتقالية مدنية برئاسة راجاوناريفيلو بعد انقلاب عسكري، وسط تحديات اقتصادية وخدمية كبيرة في البلاد.

فريق التحرير
فريق التحرير
جنود مدغشقريون يتمشون في ساحة قصر الاستقلال الرسمي بالعاصمة أنتاناناريفو

ملخص المقال

إنتاج AI

أعلنت مدغشقر عن حكومة انتقالية جديدة برئاسة هيرينتسالاما راجاوناريفيلو، تتألف من مدنيين وعسكريين، بعد انقلاب عسكري قاده العقيد راندريانيرينا. تهدف الحكومة إلى حل الأزمة الاقتصادية وتحسين الخدمات الأساسية قبل إجراء انتخابات رئاسية جديدة.

النقاط الأساسية

  • تشكّلت حكومة مدغشقر الانتقالية برئاسة راجاوناريفيلو، وتضم مدنيين وعسكريين.
  • يسيطر الجيش على السلطة في مدغشقر لمدة قد تصل لـ 24 شهراً قبل الانتخابات.
  • شخصيات معارضة سابقة تولت مناصب وزارية في الحكومة الجديدة بمدغشقر.

أعلنت حكومة مدغشقر العسكرية الجديدة في الثامن والعشرين من أكتوبر الجاري عن تشكيلة حكومتها الانتقالية.

وضمّ مجلس الوزراء برئاسة الاقتصادي هيرينتسالاما راجاوناريفيلو خمسة وعشرين وزيراً مدنياً وأربعة ضباط عسكريين فقط.

حكومة انتقالية لمدة سنتين في مدغشقر

ويسيطر الجيش على السلطة التنفيذية العليا في البلاد، حيث أعلن الرئيس العسكري العقيد مايكل راندريانيرينا أن لجنة عسكرية ستحكم مدغشقر لمدة تراوح بين ثمانية عشر وأربعة وعشرين شهراً، وستشرف اللجنة على حكومة مدنية انتقالية قبل إجراء انتخابات رئاسية جديدة.​

وتسلم راندريانيرينا السلطة في السابع عشر من أكتوبر الجاري بعد انقلاب عسكري قاده في الثاني عشر من الشهر نفسه.

وقاد الانقلاب وحدة النخبة العسكرية كابسات بعد احتجاجات شعبية استمرت لأسابيع ضد الرئيس السابق أندري راجولينا.​

Advertisement

معارضون سابقون في المناصب الوزارية

واختارت الحكومة الجديدة شخصيات بارزة معروفة بمعارضتها للرئيس السابق، فقد عيّن الرئيس العسكري كريستين رازانامهسوا وزيرة للخارجية، وكانت رازانامهسوا تشغل منصب رئيسة البرلمان الوطني قبل أن تسحب حزب راجولينا منصبها عام 2024.​

عُيّن فانيريسوا إرنايفو وزيراً للعدل، ويعتبر إرناييفو من أبرز منتقدي راجولينا السابقين، وكان يعيش في المنفى قبل تعيينه.​

وأطلق راندريانيرينا على هذا الاختيار “التزام صارم بالدستور”، وقال في تصريح إن الحكومة ستعمل على التعاون مع “جميع القوى المحركة للأمة”.​

أكاديميون ومتخصصون في المناصب المهمة

احتلّ الأكاديمييون والمتخصصون الاقتصاديون المناصب الاقتصادية الحساسة، حيث عُيّن أستاذ الاقتصاد هيري راميارسون وزيراً للمالية، ويتولى راميارسون مسؤولية إدارة الأوضاع الاقتصادية الصعبة في البلاد.​

Advertisement

وتولى رئيس الوزراء الجديد هيرينتسالاما راجاوناريفيلو منصبه في العشرين من أكتوبر، ويعمل راجاوناريفيلو سابقاً في البنك العالمي وترأس بنك مدغشقر الوطني للصناعة منذ أكتوبر 2020.

وأشار الرئيس إلى أن رئيس الوزراء يمتلك “المهارات والخبرة والعلاقات مع المنظمات الدولية”.​

حل للأزمة الاقتصادية والخدمية في مدغشقر

وتواجه حكومة راجاوناريفيلو تحديات اقتصادية هائلة، حيث يعاني السكان من انقطاع مزمن للكهرباء والمياه، وهو ما أشعل فتيل الاحتجاجات في أواخر سبتمبر. وحضّ الشباب الحكومة على “خدمة الشعب” وتحسين الخدمات الأساسية.​

وتشير بيانات البنك العالمي إلى تدهور اقتصادي مرعب، وقد انخفض الناتج المحلي الإجمالي للفرد بمعدل النصف تقريباً بين عام 1960 ومتمة عام 2020.​