مزار مار شربل يستعدّ لاستقبال البابا في زيارة تاريخية

تجري أعمال ترميم وتجديد لضريح القديس شربل وتنسيق لدخول الزوار وتأمين المنطقة.

فريق التحرير
فريق التحرير
مزار مار شربل يستعدّ لاستقبال البابا في زيارة تاريخية

ملخص المقال

إنتاج AI

يستعد مزار مار شربل في عنايا لاستقبال البابا ليو الرابع عشر في زيارة تاريخية في الأول من كانون الأول. تشمل الاستعدادات ترميم الضريح وتحسين الطرق، وتهدف الزيارة لإرسال رسالة دعم وسلام للبنان.

النقاط الأساسية

  • يستعد مزار مار شربل لاستقبال البابا ليو الرابع عشر في زيارة تاريخية في الأول من كانون الأول.
  • تجري أعمال ترميم وتجديد لضريح القديس شربل وتنسيق لدخول الزوار وتأمين المنطقة.
  • تهدف الزيارة لإرسال رسالة دعم وسلام للبنان، مع تزايد الحجوزات الإلكترونية للزيارة.

يستعدّ مزار مار شربل في دير مار مارون – عنايا بمحافظة جبل لبنان لاستقبال البابا ليو الرابع عشر في زيارة تاريخية تقام صباح الأول من كانون الأول، في لقاء يُعدّ الأول من نوعه لبابا الفاتيكان إلى ضريح القديس شربل، أحد أبرز رموز المسيحية اللبنانية والمسكونية العالمية، بدءًا من الساعة التاسعة وخمس وأربعين دقيقة بحسب البرنامج الرسمي الذي نشرته وسائل إعلام لبنانية معتمدة.

تجري حالياً أعمال ترميم وتجديد شاملة لضريح القديس شربل، إضافة لتحسين الطرق المؤدية إلى الدير، وتركيب إنارة جديدة، من أجل تسهيل وصول الوفود الرسمية والحشود الشعبية المتوقعة، وفق تصريحاتٍ نقلتها صحيفة “انفوباى” الأرجنتينية ووسائل إعلام متخصصة. وقد تم تقسيم مساحة الدير لمناطق مختلفة لضمان الانسيابية وتجنّب التجمهر، خاصة أنّ الضريح لا يتسع عادة إلا لنحو 150 شخصًا في آن واحد. إدارة المزار شكّلت لجانًا تنظيمية بالتعاون مع السلطات المسؤولة المحلية بهدف تنسيق دخول الزوّار والتأمين الكامل للمنطقة طيلة يوم الزيارة.

وفق البرنامج المعتمد من اللجنة المنظمة، سيصل البابا إلى عنايا صباحًا، حيث سيقيم خلوة صلاة أمام ضريح القديس شربل، بمشاركة رئيس الرهبنة اللبنانية المارونية الأباتي هادي محفوظ، و130 راهبًا من الرهبنة، إضافة إلى شخصيات دينية وسياسية بينها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون. وسيبارك البابا الجموع من مدخل البلدة وصولًا إلى الدير، قبل أن ينتقل إلى محطات أخرى روحية في بيروت وحريصا.

تحمل الزيارة معاني روحية وإنسانية عميقة، فهي أولية في جدول نشاطات البابا خارج الفاتيكان منذ توليه السدة البابوية، وتهدف إلى إرسال رسالة دعم وسلام للبنان، حسب تصريحات رسمية من الفاتيكان نُشرت عبر منصات عربية وأوروبية. وقد وصف البابا نفسه لبنان بأنه “موطن القديسين”، فيما شدّد مسؤولون كنسيون على أن مار شربل بات رمزًا جامعًا لكل اللبنانيين والأديان الأخرى، من خلال دعوته إلى التواضع والوحدة والابتعاد عن روح الخلافات.

تتزايد حالات الحجز الإلكتروني لزيارة الضريح من قبل وفود محلية ودولية، مع توقعات بانضمام فئات واسعة من المؤمنين من مختلف المناطق اللبنانية. ولتنظيم الحشد، تعاونت الجهات الرسمية مع إدارات الدير والكنيسة لتوزيع بطاقات دخول وتنظيم مسارات الحجاج ضمن نطاق أمني صارم. وقد عبّرت شخصيات مسيحية لبنانية عن فخرها باستقبال هذه الزيارة والتي تأتي في ظل ظرف اقتصادي واجتماعي صعب يمر به لبنان.