انطلق عرض مسلسل «مش مهم الاسم» على منصة شاهد اعتباراً من أمس السابع من ديسمبر. ويجمع العمل بين النجم السوري معتصم النهار والممثلة الأردنية أندريا طايع في أول بطولة مطلقة لها.
تأليف المسلسل يحمل توقيع كلوديا مرشليان بالتعاون مع ورشة الصباح للكتابة. تولت المخرجة ليال م. راجحة مهمة الإخراج. يتكون العمل من خمس عشرة حلقة تندرج ضمن إطار الدراما الاجتماعية الخفيفة.
أحداث مسلسل مش مهم الاسم
تدور أحداث المسلسل حول يزن، موظف بسيط يعمل في أحد الفنادق الفخمة في بيروت. يوافق يزن على تنفيذ طلب غريب من رجل أعمال ثري يطلب منه التقمص بدور ابنه لحمايته من أقاربه الطامعين. تبدأ القصة كمجاملة بسيطة، لكنها تتطور إلى سلسلة من الأكاذيب المتلاحقة.
يلتقي يزن بجارته الجديدة لارا القادمة من لندن، وينجرفان في قصة حب عميقة. تظل لارا غافلة عن هوية يزن الحقيقية، ما يطرح تساؤلات حول قدرة الحب على تجاوز الأكاذيب والخلافات والحواجز الاجتماعية.
قال معتصم النهار في لقاء حصرى إن شخصية يزن تتميز بتعدد العلاقات والطابع الواقعي. أوضح النهار أن الشخصية تختلف عن أدواره السابقة في الأعمال الرومانسية. أضاف أن الكوميديا في العمل مدروسة بعناية لتبدو واقعية ومقبولة للمشاهد.
أعربت أندريا طايع عن سعادتها بالمشاركة في أول بطولة مطلقة لها. قالت طايع إنها شعرت بالقلق في البداية، لكنها تأقلمت مع طبيعة الشخصية. تدرس طايع في لبنان وحققت نجاحاً ملحوظاً في مسلسل «مدرسة الروابي».
نجوم العمل
يشارك في العمل نخبة من النجوم، منهم رودريغ سليمان، ورولا بقسماتي، وعلي خليل، وبياريت قطريب، وجينا أبو زيد، وأليكو داوود، وماريا الدويهي، والياس الزايك، وليزا الدبس، ونيبال عرقجي، وجاد خاطر، وأسعد حداد، ورولان فارس، وغسان عطية، بمشاركة منى كريم وجوزيف أصاف ودوري السمراني.
أكدت كلوديا مرشليان أن المسلسل لا يشبه «صالون زهرة» في تركيبته. أوضحت أن القصة مختلفة تماماً وتتناول موضوعات تنبع من واقعنا اليومي. أضافت أنها فضلت الإطار الرومانسي الكوميدي لخلق مساحة للابتسامة في زمن قاتم.
تطرح القصة سؤالاً مركزياً: هل نحب شخصاً معيناً دون حسابات واعتبارات تتعلق بالوظيفة ورأي المجتمع؟. يواجه يزن معضلة أخلاقية حول توقيت الاعتراف بالحقيقة لحبيبته.
مواعيد البث
تبث حلقات المسلسل يومياً من الأحد إلى الخميس في تمام الساعة الحادية عشرة مساءً بتوقيت مصر والثانية عشرة بتوقيت السعودية. تنتج العمل شركة «صبّاح إخوان».
تتناول الحلقات سلسلة من سوء الفهم تولد مواقف كوميدية مضحكة. تؤكد مرشليان أن الأحداث نابعة من بيئتنا وواقعنا، لكنها ترتدي زياً كوميدياً منعشاً. يعمل المسلسل على جذب الجمهور عبر مزيج من التشويق والرومانسية والكوميديا. تسير الأحداث في إيقاع سريع يحافظ على اهتمام المشاهد. تتصاعد الأكاذيب حتى تصل إلى نقطة اللاعودة، ما يضع الشخصيات أمام خيارات صعبة.
تتجلى قدرة المخرجة ليال راجحة في معالجة المواضيع الاجتماعية بخفة دون الإخلال بجسامة القضايا المطروحة. تتنقل الكاميرا بين أماكن تصوير متنوعة في بيروت لتعكس الطبقية الاجتماعية. تبرز أداءات الممثلين المشاركين في أدوار ثانوية تغني الحبكة الدرامية. يقدم كل ممثل طبقة خاصة تضيف أبعاداً جديدة للقصة. يتعامل العمل مع الفوارق الاجتماعية بطريقة تنتقد الواقع دون مباشرة.
تنتهي كل حلقة بنقطة تحول تشد المشاهد للحلقة التالية. تتصاعد الأحداث حذفاً نحو ذروة درامية تكشف الحقائق المخفية. يبقى السؤال الأهم: هل ينتصر الحب وسط كل هذه العقبات؟.




