مشاركة طفلين فلسطينيين في مراسم تسليم الميداليات بكأس السوبر الأوروبي 2025

مشاركة طفلين فلسطينيين في مراسم تسليم الميداليات بكأس السوبر الأوروبي 2025 في إيطاليا، ضمن مبادرة إنسانية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم

فريق التحرير
فريق التحرير
مشاركة طفلين فلسطينيين في مراسم تسليم الميداليات بكأس السوبر الأوروبي 2025

ملخص المقال

إنتاج AI

شارك الطفلان الفلسطينيان اللاجئان تالا ومحمد في مراسم تسليم الميداليات بكأس السوبر الأوروبي 2025، في مبادرة إنسانية تحت شعار "أوقفوا قتل الأطفال"، حيث يهدف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إلى دعم الأطفال اللاجئين والنازحين.

النقاط الأساسية

  • شارك طفلان فلسطينيان لاجئان في تسليم ميداليات كأس السوبر الأوروبي 2025.
  • جاءت مشاركة الطفلين بمبادرة إنسانية تدعو لوقف قتل الأطفال والمدنيين.
  • يهدف الاتحاد الأوروبي لدعم الأطفال اللاجئين والنازحين عبر مؤسسته الخيرية.

شارك الطفلان الفلسطينيان اللاجئان تالا (12 عاماً) ومحمد (9 أعوام) في مراسم تسليم الميداليات بمنافسة كأس السوبر الأوروبي 2025 إلى جانب رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ألكساندر تشيفرين. ودعت مؤسسة الاتحاد الأوروبي للأطفال الطفلين للمشاركة، في مبادرة إنسانية حملت شعار “أوقفوا قتل الأطفال – أوقفوا قتل المدنيين”.

عُقدت المباراة مساء 13 أغسطس/آب في ملعب فردي فريولي بمدينة أوديني بإيطاليا، وجمعت بين بطل دوري أبطال أوروبا باريس سان جيرمان وبطل الدوري الأوروبي توتنهام هوتسبير. عقب صافرة النهاية وحسم اللقاء لصالح سان جيرمان بركلات الترجيح (4-3)، صعدت تالا ومحمد إلى منصة التتويج لاستلام أوسمة اللاعبين مع تشيفرين في مشهد رمزي حمل رسالة تضامن واسعة مع الأطفال ضحايا النزاعات.

تالا فتاة فلسطينية تبلغ من العمر اثنتي عشرة سنة. كانت تعاني من مشاكل صحية حرجة بعد تدهور الخدمات الطبية في قطاع غزة إثر اندلاع الحرب. فتمّت إحالتها إلى مستشفى ملقا في ميلانو لتلقي العلاج المناسب، بعدما افتقدت مرافق غزة التجهيزات الضرورية لعلاج حالتها. ترافقها في المنصة محمد، الطفل الفلسطيني ذو التسع سنوات الذي فقد والديه وأُصيب بجروح بالغة إثر غارة جوية. غادر مع جدته غزة إلى إيطاليا، حيث يتلقى حالياً العلاج الجراحي والتأهيل الطبي في ميلانو.

تأتي هذه الخطوة الإنسانية من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عبر مؤسسته الخيرية “UEFA Foundation for Children”، التي تهدف إلى دعم الأطفال اللاجئين والنازحين جراء النزاعات. ولم يقتصر النشاط على الطفلين الفلسطينيين، إذ شارك تسعة أطفال لاجئين آخرين إلى جانبهما في فعاليات الافتتاح، يحملون لافتة كُتبت عليها عبارة “أوقفوا قتل الأطفال – أوقفوا قتل المدنيين”. ينحدر هؤلاء الأطفال من مناطق نزاع متعددة، منها أفغانستان والعراق ونيجيريا وأوكرانيا، ويستفيدون من برنامج “إنتر كامبوس” للتكامل الاجتماعي الذي تدعمه المؤسسة.

وأعلنت اللجنة المنظمة للمباراة أن اختيار الطفلين تم بالاتفاق مع شركاء مؤسستها الخيرية، بناءً على الحاجة الطبية الملحة والحالات الإنسانية البالغة الخطورة. وذكر الاتحاد الأوروبي أن “مساندة الأطفال أولويتنا دائماً، وندعو المجتمع الرياضي إلى الانضمام لإرسال رسالة سلام وإنسانية”.

Advertisement

سلّطت المبادرة ضوءاً إعلامياً واسعاً على ملف الأطفال الفلسطينيين النازحين والمتضررين من قصف المدنيين في غزة. ورغم الانتقادات التي وجهت سابقاً إلى الاتحاد بغض النظر عن تأخره في توضيح ظروف وفاة اللاعب سليمان العُبيد، المعروف بـ“بليه الفلسطيني”، فقد اعتُبرت هذه الخطوة استجابةً إنسانية عملية لانتقادات نجم ليفربول محمد صلاح على وسائل التواصل الاجتماعي لتساهل الهيئة في ذكر ملابسات الوفاة.

في ختام الحدث، عبّر تشيفرين عن فخره بمشاركة الأطفال اللاجئين في حفل التتويج قائلاً: “الأطفال هم الأبرياء دومًا. واجبنا الوقوف بجانبهم وتقديم الأمل مهما كانت الظروف قاسية”. وقد منحت هذه المبادرة لمسة إنسانية إضافية لنهائي كأس السوبر، مؤكدة على دور الرياضة كجسر للتلاحم المجتمعي وتخفيف معاناة الأطفال المتضررين من النزاعات.