حصل مشروع الذكاء الاصطناعي الضخم الذي يقوده إيلون ماسك عبر شركته XAi على تصريح رسمي لتشغيل منشأة الحوسبة العملاقة في مدينة ممفيس بولاية تينيسي الأمريكية، رغم موجة واسعة من الاعتراضات البيئية والاحتجاجات المجتمعية.
تفاصيل التصريح والجدل البيئي
- التصريح الجديد صدر عن إدارة الصحة في مقاطعة شيلبي، ويسمح بتشغيل 15 توربينًا غازيًا لتوليد الطاقة اللازمة لمركز البيانات العملاق الذي يدعم منصة الذكاء الاصطناعي “Grok”.
- شكاوى السكان والمنظمات البيئية تركزت على أن الشركة شغّلت سابقًا ما يصل إلى 35 توربينًا دون تصاريح بيئية، ما أدى إلى تدهور جودة الهواء في الأحياء المجاورة وارتفاع معدلات التلوث، خاصة في مناطق ذات دخل منخفض وسكان من الأقليات.
- الانبعاثات المسموح بها تشمل أكاسيد النيتروجين، أول أكسيد الكربون، مركبات عضوية متطايرة، جسيمات دقيقة، وفورمالديهايد، مع فرض حدود رسمية للاختبارات والغرامات التي قد تصل إلى 10 آلاف دولار يوميًا في حال المخالفة.
استمرار الاعتراضات والدعاوى القضائية
- المنظمات الحقوقية والبيئية مثل NAACP ومركز القانون البيئي الجنوبي (SELC) أعلنت استمرارها في رفع دعاوى قضائية ضد المشروع، متهمة الشركة بانتهاك قانون الهواء النظيف وتشغيل التوربينات دون رقابة أو شفافية كافية.
- سكان ممفيس عبّروا عن قلقهم من الروائح الكريهة وصعوبة التنفس وارتفاع معدلات الربو، مؤكدين أن المشروع يفاقم مشاكل بيئية قائمة في المنطقة.
رد الشركة وخطط التوسع
- أكدت xAI التزامها بتقنيات متقدمة للحد من الانبعاثات، واعتبرت أن منشأتها ستكون الأقل تلوثًا من نوعها في الولايات المتحدة، مع استمرار خططها لتوسيع مركز البيانات وزيادة الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي.
هذا الجدل يعكس التحديات المتزايدة بين الابتكار التكنولوجي السريع وحقوق المجتمعات المحلية في بيئة صحية، ويعيد طرح أسئلة حول مسؤولية الشركات الكبرى في تحقيق التوازن بين التقدم والاعتبارات البيئية والاجتماعية.
