قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن العمل سيبدأ في مشروع استيطاني مؤجل منذ فترة طويلة سيقسم الضفة الغربية ويفصلها عن القدس الشرقية، في خطوة وصفها مكتبه بأنها “ستدفن” فكرة إقامة دولة فلسطينية، بحسب رويترز.
وقال سموتريتش، وهو نفسه من المستوطنين، وهو يقف في موقع المشروع الاستيطاني المزمع في معاليه أدوميم إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب أيدا إحياء مخطط إي1، ومع ذلك لم يرد أي تأكيد بعد من أي منهما.
وقال سموتريتش: “كل من يسعى في العالم للاعتراف بدولة فلسطينية اليوم سيتلقى ردنا على أرض الواقع، ليس بالوثائق ولا بالقرارات ولا بالتصريحات، بل بالحقائق، حقائق المنازل، حقائق الأحياء السكنية”.
واشنطن تركز على إنهاء حرب غزة
ورداً على سؤال حول تصريحات سموتريتش، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن لا تزال تركز على إنهاء الحرب في غزة.
وأضاف: “استقرار الضفة الغربية يحافظ على أمن إسرائيل ويتماشى مع هدف هذه الإدارة لتحقيق السلام في المنطقة”.
المتحدث أوضح أن من يرغب في مزيد من المعلومات عليه التوجه للحكومة الإسرائيلية، مضيفاً
أن واشنطن لا تزال تركز أساسا على إنهاء الحرب في غزة.
تنديد بخطة الاستيطان من الأمم المتحدة وعدة دول ومنظمات
ونددت الحكومة الفلسطينية وحلفاء وجماعات من النشطاء بهذه الخطة واصفين إياها بأنها غير قانونية، وقالوا إن تقسيم المنطقة سيدمر أي خطط سلام يدعمها المجتمع الدولي.
وحثت الأمم المتحدة إسرائيل على التراجع عن قرارها بدء العمل في المشروع الاستيطاني، وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك للصحفيين “سيُنهي هذا المشروع فرص حل الدولتين، وأضاف “المستوطنات تُخالف القانون الدولي… وتزيد من تكريس الاحتلال”.
وانتقدت منظمة (كسر الصمت) الإسرائيلية، وهي منظمة حقوقية أسسها جنود إسرائيليون سابقون، الخطة قائلة: “هذا الاستيلاء على الأراضي والتوسع الاستيطاني لن يؤدي فقط إلى مزيد من تفتيت الأراضي الفلسطينية، بل سيزيد من ترسيخ الفصل العنصري”.
من جانبه دعا نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني، الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل لمنع بناء المشروع الاستيطاني”.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية أنيتا هيبر خلال مؤتمر صحفي “يرفض الاتحاد الأوروبي أي تغيير في (ترسيم) الأراضي غير مشمول في اتفاق سياسي بين الأطراف المعنية”.