شهدت السفارة المصرية في الرياض إقبالاً تاريخيًا وغير مسبوق من أبناء الجالية المصرية خلال انتخابات مجلس النواب 2025، ما دفع الجالية للمطالبة بمد فترة التصويت لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الناخبين.
مشاهد الزحام: حضور يبدأ مع الفجر
تجمّع المصريون أمام السفارة منذ الساعات الأولى للصباح وامتد الزحام حتى إغلاق صناديق الاقتراع، حيث ارتفعت أعداد الحاضرين للدرجة التي دفعت إدارة السفارة لتكثيف جهود التنظيم وتوفير ممرات إضافية وتنظيم أولوية الدخول لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، مع تواجد فرق دعم تطوعي لمساعدة الأسر والأطفال. عكست المشاهد روح الانتماء الوطني وحماس المشاركة، وسط أجواء حماسية شارك فيها ممثلو الجالية بحملات توعية تشجع الجميع على ممارسة حقهم في التصويت.
مطالب جماعية لتمديد عمليات التصويت
دعا ناشطو الجالية والمهتمون بالشأن المصري في الرياض إلى ضرورة مد فترة التصويت كي لا تُحرم أعداد كبيرة من المواطنين من ممارسة حقهم بسبب الزحام وطول الانتظار. تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى منصة لعرض ما يواجهه الناخبون، مع صور وفيديوهات للطوابير الطويلة ومناشدات مباشرة لممثلي الهيئة الوطنية للانتخابات ببحث إمكانية التمديد ولو لساعات إضافية.
دور السفارة المصرية وجهود الهيئة الوطنية
حرصت السفارة على التواصل الفعّال وتقديم كافة التسهيلات، وأكد أعضاء اللجنة المشرفة أن الإقبال يعكس مدى وعي المصريين بالخارج بأهمية المشاركة وصنع القرار، وأن مرونة الهيئة الوطنية للانتخابات وإتاحة التصويت ليومين متتاليين بالخارج وخط ساخن لدعم الناخبين يهدف لضمان عملية تصويت نزيهة للجميع.
مشاركة المرأة والشباب وترسيخ الوعي الوطني
لفتت المشاركة اللامحدودة للمرأة المصرية والشباب في الرياض أنظار الجميع وقدمت صورة حضارية عن الجالية المصرية في السعودية. أقبلت العائلات كاملة على ممارسة دورها الدستوري، بروح ديمقراطية شهدت لها لجان الرقابة وبعثة السفارة، وسط التزام بالنظام وقيم المشاركة والمسؤولية.
تصاعد المطالب ورسالة وطنية
في الوقت الذي لم تعلن فيه الهيئة الوطنية عن قرار رسمي حول مد فترة التصويت، يستمر توافد المصريين على المقر الرئيسي بالرياض، مع توقعات بأن تشهد نهاية اليوم وعدًا بمراجعة الشكاوى والأعداد من قبل اللجنة العليا. تؤكد هذه التحركات أن المصريين بالخارج جزء فاعل من المشهد الديمقراطي، وأن تلبية رغباتهم واحترام صوتهم أمر جوهري في ترسيخ صورة مصر كدولة ديمقراطية ترعى أبناءها في كل مكان.
