مصر تحتل المركز الثاني عالمياً في مؤشر العطاء لعام 2025

مصر تحتل المركز الثاني عالمياً في مؤشر العطاء لعام 2025 بتبرعات سنوية تصل إلى 4.5 مليار دولار، معززة ثقافة التكافل الاجتماع.

فريق التحرير
فريق التحرير
مصر تحتل المركز الثاني عالمياً في مؤشر العطاء لعام 2025

ملخص المقال

إنتاج AI

احتلت مصر المرتبة الثانية عالمياً في مؤشر العطاء العالمي لعام 2025 بنسبة تبرعات بلغت 2.45% من الدخل الفردي، وفقاً لتقرير مؤسسة "Charities Aid Foundation". يعكس هذا الإنجاز ثقافة العطاء الراسخة في مصر، مدعومة بمبادرات حكومية ومؤسسية قوية.

النقاط الأساسية

  • احتلت مصر المرتبة الثانية عالمياً في مؤشر العطاء العالمي لعام 2025 بنسبة تبرعات بلغت 2.45%.
  • يبلغ حجم إنفاق المصريين على التبرعات 4.5 مليار دولار سنوياً، مع وجود 52 ألف جمعية أهلية.
  • مبادرات مثل "حياة كريمة" و"100 مليون صحة" ساهمت في تحسين معيشة المصريين.

احتلت مصر المرتبة الثانية عالمياً في مؤشر العطاء العالمي لعام 2025، وفقاً لتقرير “World Giving Report 2025” الصادر عن مؤسسة “Charities Aid Foundation (CAF)” البريطانية، حيث سجلت نسبة تبرعات تبلغ 2.45% من الدخل الفردي. تصدرت نيجيريا الترتيب العالمي بنسبة 2.83%، بينما جاءت غانا في المركز الثالث بنسبة 2.19% والصين في المرتبة الرابعة بنفس النسبة.

أعلن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري هذه النتائج، مشيراً إلى أن حجم العمل الخيري على مستوى العالم يصل إلى 1.5 تريليون دولار سنوياً. وفي مصر تحديداً، وصل حجم إنفاق المواطنين المصريين عبر التبرعات إلى 4.5 مليار دولار سنوياً، مما يعكس الطبيعة السخية للشعب المصري ومساهمته الفعالة في العمل الخيري العالمي.

يقيس هذا المؤشر مقدار تبرع السكان للأشخاص المحتاجين والمؤسسات الخيرية والمنظمات الدينية، ويعتمد على مسح شمل أكثر من 50 ألف شخص عبر 101 دولة حول العالم. وتشمل أنواع العطاء المدروسة التبرعات المباشرة للمحتاجين، والتبرعات للجمعيات الخيرية، والعطاء الديني مثل الزكاة.

البنية الأساسية للعمل الخيري في مصر

تضم مصر حوالي 52 ألف جمعية أهلية تعمل في مجال دعم التنمية والمجتمع، وفقاً لبيانات وزارة التضامن الاجتماعي. حصلت هذه الجمعيات على تمويل قدره 14.5 مليار جنيه مصري في عام 2024، من خلال 1634 منحة موزعة لدعم قطاعات الصحة والتعليم وتمكين المرأة ورعاية اللاجئين.

بلغ إجمالي التمويل الوارد للجمعيات الأهلية والمؤسسات 16.3 مليار جنيه لـ1288 جمعية ومؤسسة أهلية من خلال 1832 جهة مانحة، كما أشارت وزارة التضامن الاجتماعي. هذا الرقم يعكس الثقة المتنامية في قدرة هذه المؤسسات على تنفيذ برامج تنموية فعالة وشفافة.

Advertisement

المبادرات الحكومية والخيرية الرئيسية

تشهد مصر تنفيذ عدة مبادرات خيرية وتنموية بارزة، من أبرزها قافلة “أبواب الخير” التابعة لصندوق تحيا مصر، والتي أنفقت 650 مليون جنيه لدعم مليون أسرة مصرية، حيث استفاد قرابة 5 مليون مواطن بعد توسيع نطاق القافلة. توفر هذه القافلة 2.5 مليون كرتونة مواد غذائية سنوياً بوزن 23 ألف طن، إضافة إلى تحضير 3 مليون وجبة إفطار للصائمين من خلال 60 مطبخاً موزعاً على محافظات الجمهورية.

استفادت 250 ألف أسرة من برامج دعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، بينما تم صرف 2.5 مليار جنيه لعلاج مرضى ضمور العضلات. كما أفرجت مبادرة “مصر بلا غارمين” عن 7000 غارم وغارمة، وتم صرف 100 مليون جنيه لتمويل المبادرات التنموية والخيرية.

نجحت مبادرة “حياة كريمة” في استهداف 60 مليون مواطن في الريف المصري لتحسين مستوى معيشتهم، حيث غطت المرحلة الأولى 1500 قرية ليستفيد منها 18 مليون مواطن. ساهمت المبادرة في إنشاء 1200 مدرسة، و300 وحدة صحية، وتوفير 500 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، إضافة إلى توفير 120 ألف وحدة سكنية للأسر الأولى بالرعاية.

الإنجازات الصحية والاجتماعية

حققت مبادرة “100 مليون صحة” إنجازاً استثنائياً بفحص 70 مليون مواطن للكشف عن الأمراض المزمنة وفيروس سي، مما ساهم في إعلان مصر خالية من فيروس سي في عام 2023. تشمل المبادرة عدة محاور صحية منها دعم صحة المرأة المصرية، والكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي، والكشف المبكر عن الأورام السرطانية وضعف السمع لدى الأطفال حديثي الولادة.

Advertisement

أما على صعيد الأمن الغذائي، فقد ساهم بنك الطعام المصري وبنوك الخير في توزيع 200 مليون وجبة سنوياً على الأسر الفقيرة، ودعم 6 مليون أسرة في السنوات الأخيرة. كما تدخل الهلال الأحمر المصري في 400 حادثة طوارئ سنوياً، مما يعكس الاستجابة السريعة للأزمات الإنسانية.

تؤكد هذه الأرقام والإحصاءات أن احتلال مصر المركز الثاني عالمياً في مؤشر العطاء ليس مجرد إنجاز إحصائي، بل انعكاس حقيقي لثقافة راسخة في العطاء والتكافل الاجتماعي، مدعومة ببنية مؤسسية قوية ومبادرات حكومية شاملة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.

المزيد أخبار