أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الخميس، أن القاهرة تعمل مع قطر وتركيا لإقناع حركة حماس بالرد بالإيجاب على مقترح السلام الأميركي الذي طرحه الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وأوضح عبد العاطي، في كلمة ألقاها بمعهد العلاقات الدولية في باريس، أن مصر تشارك في تنسيق الجهود لعرض الخطة الأميركية على قيادة الحركة وتحفيزها على تبنيها، بحسب رويترز.
عبد العاطي: على الرغم من دعمه مقترح ترامب بشأن غزة يحتاج لمزيد من النقاش حوله
وقال عبد العاطي إنه على الرغم من دعمه الواسع لمقترح ترامب بشأن غزة، هناك حاجة إلى مزيد من النقاش حوله.
وقال عبد العاطي “هناك الكثير من الثغرات التي يجب سدها، ونحن بحاجة إلى مزيد من النقاش حول كيفية التطبيق، لا سيما في قضيتين مهمتين هما الحكم والترتيبات الأمنية. ندعم خطة ترامب ورؤيته لإنهاء الحرب، وعلينا المضي قدما”.
عبد العاطي: مصر لن تسمح بتهجير سكان غزة
وفي تصريح منفصل، شدد عبد العاطي على أن مصر «لن تسمح بتهجير سكان غزة» أو التهجير القسري للفلسطينيين على حدودها.
وقال إن «التهجير ليس خياراً، وهو حد أحمر لمصر، وسنمنع حدوثه»، مؤكداً أن أي نزوح جماعي يهدد القضية الفلسطينية ويعتبر جريمة لا تبررها أي اعتبارات قانونية أو أخلاقية.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية المصري بعد تقارير صحفية تحدثت عن مباحثات أميركية إسرائيلية مع دول أفريقية لقبول استقبال بعض سكان غزة،
وهو ما قوبل برفض عربي واسع وسط تحذيرات من أن أي تهجير جماعي يوازي «تصفية» الحقوق الفلسطينية.
وكانت مصر قد رفضت سابقاً مقترحات نقل سكان غزة إلى سيناء، معربة عن خشيتها من تداعيات أمنية وسيادية على حدودها.
دول عربية وإسلامية رحبت بخطة ترامب بشأن غزة
وتتزامن الجهود المصرية مع مبادرات دولية عربية أخرى، أبرزها بيان مشترك لوزراء خارجية مصر والأردن وقطر والإمارات والسعودية وتركيا وباكستان وإندونيسيا، رحب بخطة ترامب لوقف الحرب وإعادة البناء وحذر من ضم الضفة الغربية.
ودعا الوزراء في البيان إلى المضي قدماً في تنفيذ الخطة وضمان حفظ حقوق الفلسطينيين واستقرار المنطقة.
ويراقب الفلسطينيون في غزة بقلق رد حركة حماس على المبادرة، وسط تشكيك رسمي وشعبي في الحوافز المعلنة وقدرتها على ضمان انسحاب إسرائيلي فعلي. وفي المقابل، حذر مسؤولون في حماس من أن قبول الخطة بصيغتها الحالية يشكل تنازلاً كلياً عن مطالب الشعب الفلسطيني ويهدد المشروع الوطني.