نقلت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) عن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر اليوم الخميس قوله إن من المرجح إعادة فتح معبر رفح بين غزة ومصر يوم الأحد.
وجاءت تصريحات ساعر خلال مؤتمر عُقد في نابولي حول شؤون منطقة البحر المتوسط، إذ قال: “نجري كل التحضيرات الضرورية” دون توضيح ما إذا كان الافتتاح سيشمل إدخال المساعدات الإنسانية أو تنقل المدنيين فقط.
وزارة الدفاع الإسرائيلية قالت إن “المعبر سيُفتح لحركة الأشخاص فقط”
يأتي إعلان ساعر فيما يتواصل وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحركة حماس برعاية أمريكية. وقد اشترطت تل أبيب استئناف فتح المعبر لعودة المدنيين فقط.
وقد أكدت مديرية التنسيق والارتباط المدنية (كوغــات) التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، أن “المعبر سيُفتح لحركة الأشخاص فقط”، ملمحةً إلى عدم السماح بمرور الشاحنات المحمّلة بالمساعدات عبره.
من جانبها، دعت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية إسرائيل إلى فتح معابر متعددة لتمرير المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وقال المسؤول الأممي توم فليتشر، إن “معبر رفح يجب أن يمتلئ بالشاحنات ضمن دفعة ضخمة من المساعدات” لمواجهة المخاطر الغذائية والصحية في غزة.
الإجراءات المتخذة بين القاهرة وتل أبيب لفتح معبر رفح
وأوضحت مصادر إسرائيلية أن مسؤولين مصريين وإسرائيليين يعقدون اجتماعات فنية لتحضير المعبر لاستقبال المدنيين.
وتشمل هذه التحضيرات تأمين الإضاءة والاتصالات وتنظيم نقاط التفتيش المشتركة، إضافةً إلى تنسيق دخول بعثة رقابية أوروبية تعتزم الانضمام للمراقبة الميدانية بعد توقفها منذ اندلاع التصعيد قبل أكثر من شهر.
وفي القاهرة، رحبت السلطات المصرية بالإعلان الإسرائيلي، وذكرت وزارة الخارجية أن فتح المعبر “سيتيح صفحة إنسانية جديدة” في ظل أزمة تفتقر فيها غزة إلى الوقود والدواء والغذاء من الخارج.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن مسؤول في الخارجية قوله: “مصر مستعدة لتأمين جميع الترتيبات المطلوبة لتسهيل حركة المدنيين” دون تحديد موعد فتح المعبر رسمياً.
ردود فعل الدولية تجاه ما يجري في معبر رفح
وقد أعلن الاتحاد الأوروبي عزمه استئناف بعثته المدنية عند معبر رفح، بعدما جرى تعليقها مطلع العام الجاري، وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية إن “المهمة ستعود لمراقبة حركة العبور، بما يساهم بإنجاح وقف النار”.
كذلك أعربت منظمة الصليب الأحمر عن ترحيبها بالخطوة، ودعت إسرائيل إلى “إدخال المساعدات عبر جميع المعابر دون استثناء”.