أظهرت بيانات رسمية أن معدلات المواليد في كوريا الجنوبية ارتفعت بنسبة 6% خلال شهر يوليو مقارنة بالعام السابق، مدفوعة بتوسع ملحوظ في معدلات الزواج. فقد بلغ عدد المواليد في يوليو 21 ألفا و803 مقارنة بـ20 ألفا و580 مولوداً في الفترة نفسها من العام الماضي.
استمرار النمو السنوي لمعدلات المواليد
أشارت بيانات هيئة الإحصاء الكورية إلى أن هذا النمو يمثل الزيادة السنوية الثالثة عشرة على التوالي في معدلات المواليد، رغم أنه رابع أدنى مستوى لشهر يوليو منذ بدء تسجيل الأرقام عام 1981. كما بلغ إجمالي المواليد المسجلين بين يناير ويوليو 147 ألفا و804، بزيادة قدرها 7.2%، وهو ما يشكل أعلى معدل نمو منذ بداية السجلات الرسمية.
وتُعد هذه الزيادة الأولى منذ عام 2015 على مستوى الفترة من يناير إلى يوليو. كما ارتفع معدل الخصوبة الكلي إلى 0.8 طفل للمرأة في يوليو، بزيادة طفيفة قدرها 0.04 عن عام 2024، وذلك وفقًا لوام.
عوامل مؤثرة في معدلات المواليد
قال مسؤول في هيئة الإحصاء الكورية إن تحسن معدلات المواليد يرتبط بارتفاع عدد الزيجات والسياسات الحكومية المشجعة على الإنجاب، إضافة إلى نمو شريحة النساء في أوائل الثلاثينيات من العمر. وتُظهر البيانات أن ارتفاع عدد الزيجات غالباً يسبق الزيادة في معدلات المواليد في كوريا الجنوبية، حيث يبقى الإنجاب خارج إطار الزواج محدوداً.
وفي يوليو، ارتفع عدد الزيجات بنسبة 8.4% مقارنة بالعام السابق ليصل إلى 20 ألفا و394، مسجلاً نمواً للشهر السادس عشر على التوالي. كما يعد هذا الرقم الأعلى لأي شهر يوليو منذ عام 2016.
التحديات السكانية والسياسات الحكومية
على الرغم من هذا التحسن، لا تزال كوريا الجنوبية تواجه صعوبات حادة في معدلات المواليد بفعل الضغوط الاقتصادية والتغيرات الاجتماعية، مما يدفع الشباب إلى تأجيل الزواج أو تجنبه. لذلك، كثفت الحكومة برامج الدعم المالي للمتزوجين ورعاية الأطفال سعياً لتعزيز النمو السكاني.
في المقابل، أظهرت الإحصاءات انخفاض الوفيات في يوليو بنسبة 0.7% ليصل العدد إلى 27 ألفا و979، الأمر الذي أدى إلى تراجع طبيعي في عدد السكان بمقدار 6175 شخصاً. كما انخفضت حالات الطلاق بنسبة 1.4% على أساس سنوي لتستقر عند 7826 حالة.