سجل معدل الخصوبة الأمريكي أدنى مستوى له على الإطلاق في عام 2024، حيث بلغ 1.599 طفل لكل امرأة، وهو أقل بكثير من معدل الإحلال السكاني البالغ 2.1، بحسب بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
ارتفاع محدود في عدد المواليد رغم تراجع معدل الخصوبة الأمريكي
على الرغم من تراجع معدل الخصوبة الأمريكي، ارتفع عدد المواليد بنسبة 1% خلال عام 2024 ليصل إلى 3,622,673 مولوداً مقارنة بـ 3,596,017 في العام السابق.
ارتفع عدد المواليد بين النساء الآسيويات بنسبة 5%.
سجلت النساء من أصل لاتيني ارتفاعاً بنسبة 4%.
انخفضت الولادات بين النساء من أصل أفريقي بنسبة 4%.
كما شهدت النساء من السكان الأصليين لألاسكا والهنود الحمر تراجعاً بنسبة 3%.
الفئات العمرية وسلوك الإنجاب يؤثران على معدل الخصوبة الأمريكي
أظهرت البيانات تراجعاً في معدل المواليد للمراهقات بين 15 و19 عاماً بنسبة 3%، ليبلغ 12.7 مولوداً لكل 1000 امرأة. كما انخفض المعدل لدى النساء بين 20 و24 عاماً إلى 56.7 لكل 1000، في حين سجل ارتفاع طفيف في الأعمار بين 25 و44 عاماً.
السياق التاريخي يسلط الضوء على التراجع في معدل الخصوبة الأمريكي
شهدت الولايات المتحدة منذ ستينيات القرن الماضي انخفاضاً تدريجياً في معدل الخصوبة، من 3.5 في 1960 إلى 1.7 في 1976. ومنذ ذروة عام 2007، تراجع عدد المواليد بنسبة 17%، وانخفض معدل الخصوبة الإجمالي بنسبة 21%.
ركود 2008 وتأثيره المستمر على معدل الخصوبة الأمريكي
يربط الخبراء بداية الانخفاض المستمر في معدل الخصوبة الأمريكي بالركود الكبير عام 2008، حيث لم يتعافَ الاقتصاد بالشكل الكافي لاستعادة مستويات الإنجاب السابقة.
مبادرات إدارة ترامب لمواجهة انخفاض معدل الخصوبة الأمريكي
أبدت إدارة ترامب قلقاً من هذا التراجع، ووقّع الرئيس أمراً تنفيذياً لتوسيع الوصول إلى تقنيات الإخصاب وتقليل تكاليفها. كما اقترحت الإدارة تقديم مكافآت مالية بعد الولادة بقيمة 5000 دولار، إضافة إلى تخصيص منح دراسية وتوعية لتعزيز الإنجاب.
تشجيع الزواج والإنجاب كوسيلة لتعزيز معدل الخصوبة الأمريكي
تسعى الحكومة إلى تحفيز الزواج من خلال ربط المنح الدراسية بوضع العائلة، وتمويل حملات إعلامية موجهة للنساء بهدف رفع معدلات الإنجاب.
تفسيرات الخبراء حول العوامل المؤثرة في معدل الخصوبة الأمريكي
يُجمع المتخصصون في علم السكان على أن تأخير الزواج والإنجاب يلعب دوراً حاسماً في تراجع معدل الخصوبة الأمريكي. فالنساء يقضين وقتاً أطول في التعليم ويؤجلن تكوين أسر حتى الاستقرار المهني والاقتصادي.
التحولات الاجتماعية وتأثيرها على معدل الخصوبة الأمريكي
بلغ متوسط سن الزواج الأول 29.8 للرجال و27.8 للنساء بحلول عام 2018، ما قلص الفترات الزمنية الممكنة للإنجاب. كما أظهرت الإحصاءات انخفاض معدل الزواج بنسبة 15.9% للنساء بين 25 و29 عاماً منذ عام 2006.
الضغوط الاقتصادية تضعف معدل الخصوبة الأمريكي
تشمل العوامل الاقتصادية التي تساهم في تراجع الخصوبة ارتفاع تكاليف المعيشة، وتكاليف رعاية الأطفال، والضغوط المالية المتزايدة، بالإضافة إلى التحولات في سوق العمل وفرص النساء فيه.
العوامل الاجتماعية تؤثر على تصورات الإنجاب في أمريكا
أصبح عدم الإنجاب أو تقليل عدد الأطفال أكثر قبولاً اجتماعياً، مدفوعاً بانتشار وسائل منع الحمل طويلة المدى، وارتفاع أسعار السكن، وتغير مفاهيم الأسرة.
الآثار الاقتصادية البعيدة لانخفاض معدل الخصوبة الأمريكي
يحذر الاقتصاديون من أن استمرار هذا التراجع قد يؤدي إلى تقليص الناتج المحلي الإجمالي بمعدل نقطتين مئويتين سنوياً. كما تتزايد الضغوط على برامج الضمان الاجتماعي مع تقلص نسبة العمال إلى المتقاعدين.
الشيخوخة السكانية تشكل تحدياً إضافياً أمام معدل الخصوبة الأمريكي
انخفضت نسبة العمال مقابل المتقاعدين من 4.0 عام 1964 إلى 2.7 حالياً، وسط توقعات باستمرار هذا الاتجاه ما لم تُتخذ إجراءات تصحيحية فعّالة.
تفاؤل حذر بشأن مستقبل معدل الخصوبة الأمريكي
يبدي بعض الباحثين تفاؤلاً مشروطاً بأن هذا التراجع يعكس تأجيلاً للإنجاب وليس تراجعاً نهائياً، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة ما تزال تسجل معدل ولادات أعلى من الوفيات.
هل يمكن عكس الاتجاه السلبي في معدل الخصوبة الأمريكي؟
تُشير التقديرات إلى أن الجيل الجديد من النساء قد ينجب عدداً أقل من الأطفال مقارنة بالأجيال السابقة، ما يتطلب حلولاً شاملة تتجاوز الحوافز المالية لتشمل سياسات بنيوية داعمة للأسرة والإنجاب.