مفوضية اللاجئين: نجاة 13 فقط بعد انقلاب قارب يقل 74 لاجئا قبالة ليبيا

غرق أكثر من 50 لاجئاً سودانياً في انقلاب قارب قبالة طبرق، ونجا 13 فقط من أصل 74 كانوا على متنه.

فريق التحرير
فريق التحرير
قارب مطاطي صغير يحمل مهاجرين في وسط البحر الأبيض المتوسط مع سفينة إنقاذ في الخلفية

ملخص المقال

إنتاج AI

أعلنت مفوضية اللاجئين نجاة 13 من أصل 74 لاجئًا سودانيًا كانوا على متن قارب انقلب قبالة سواحل طبرق الليبية. الحرب في السودان دفعت بالكثيرين إلى الهجرة عبر البحر المتوسط، مما فاقم أزمة اللاجئين ويزيد من المخاطر.

النقاط الأساسية

  • نجاة 13 شخصًا فقط من أصل 74 كانوا على متن قارب قبالة سواحل طبرق الليبية.
  • معظم ضحايا القارب المنكوب قبالة سواحل طبرق هم من الجالية السودانية.
  • الحرب في السودان تسببت في زيادة أعداد اللاجئين إلى ليبيا بشكل كبير.

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا نجاة 13 شخصا فقط من أصل 74 شخصا كانوا على متن قارب انقلب قبالة ساحل مدينة طبرق شمال شرقي ليبيا.

 وأكدت المفوضية أن معظم الضحايا والمفقودين من الجالية السودانية، مع بقاء العشرات في عداد المفقودين، وفقاً لرويترز.

القارب كان يحمل 74 لاجئاً سودانياً قبالة سواحل طبرق

ووقع الحادث المأساوي في 13 سبتمبر الجاري قبالة سواحل طبرق، حيث انقلب القارب المطاطي الذي كان يحمل 74 لاجئا سودانيا في طريقه إلى اليونان، وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن الحادث تعقد بسبب اندلاع حريق في القارب، مما زاد من خطورة الوضع.

وقدمت المنظمة الدولية للهجرة الرعاية الطبية الفورية للناجين البالغ عددهم 24 شخصا، مع وجود تضارب في الأرقام بين مختلف المصادر الرسمية.

وأكد متحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة أن 50 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في هذا الحادث.

Advertisement

الحرب في السودان تسببت في تصاعد أعداد اللاجئين

تأتي هذه الكارثة البحرية في إطار تصاعد أعداد اللاجئين السودانيين الفارين من الحرب الدائرة في بلادهم منذ منتصف أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ودفعت الحرب في السودان أكثر من 140 ألف لاجئ إلى ليبيا خلال العامين الماضيين، مما ضاعف تقريبا عدد اللاجئين السودانيين في البلاد.

وبحسب بيانات المنظمة الدولية للهجرة، فإن 456 شخصا لقوا حتفهم و420 آخرين في عداد المفقودين على طول طريق البحر الأبيض المتوسط الأوسط بين الأول من يناير و13 سبتمبر 2025.

كما اعترضت السلطات الليبية وأعادت 17,402 مهاجر إلى ليبيا هذا العام، بينهم 1,516 امرأة و586 طفلا.

الوضع الإنساني في ليبيا

Advertisement

تواصل ليبيا كونها نقطة عبور رئيسية للآلاف من المهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا بحرا كل عام، وذلك منذ سقوط العقيد معمر القذافي في عام 2011.

وبحسب بيانات المنظمة الدولية للهجرة، كان يقيم في ليبيا حوالي 867,055 مهاجرا من 44 جنسية حتى فبراير 2025.

ويواجه المهاجرون في ليبيا ظروفا قاسية ، وفقا لما أفادت به وكالة فرانس برس نقلا عن مهاجرين، بينما يخاطر آخرون بالعبور البحري الخطير في محاولة للوصول إلى أوروبا.

وتعتبر المنظمة الدولية للهجرة عبور البحر الأبيض المتوسط الأوسط واحدا من أخطر طرق الهجرة في العالم.

مفوضية اللاجئين تدعو لحلول جذرية لإنهاء الحرب في السودان

وأعربت مفوضية اللاجئين عن “بالغ حزنها إزاء حادث مأساوي وقع قبالة سواحل طبرق”، وأكدت المفوضية أن المسارات الآمنة والقانونية متاحة لعدد قليل جدا من الأشخاص في السودان.

Advertisement

ودعت المفوضية إلى “حل حقيقي يكمن في إنهاء الحرب في السودان حتى تتمكن العائلات من العودة إلى ديارها بأمان ودون الاضطرار إلى خوض هذه الرحلات الخطرة”.

وشددت على ضرورة توفير مسارات آمنة وقانونية للمهاجرين واللاجئين لتجنب مثل هذه المآسي البحرية.