قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الاثنين إن الصين ستسرّع إنشاء بنك التنمية لمنظمة شنغهاي للتعاون، وذلك خلال قمة المنظمة في تيانجين، بينما يسعى لتوسيع نفوذ المنظمة ونطاقها، بحسب أسوشيتد برس.
وقال شي في كلمته الافتتاحية للمنتدى: “حالياً، مع ازدياد تعقيد الوضع العالمي واضطرابه، تواجه الدول الأعضاء مسؤوليات أمنية وتنموية أكثر صعوبة”.
شي جين يتعهد بتقديم 1.4 مليار دولار كقروض لأعضاء منظمة شنغهاي
شي تعهد بتقديم 1.4 مليار دولار كقروض خلال السنوات الثلاث المقبلة لأعضاء منظمة شنغهاي للتعاون.
هذه القروض ليست مخصصة تحديداً لبنك التنمية الجديد، الذي لم يُكشف عن جدول زمني لإنشائه.
بوتين ومودي ضمن الحضور في قمة منظمة شنغهاي
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي من بين قادة العشرات من الدول التي تجتمع كجزء من منظمة شنغهاي للتعاون.
هذه المجموعة، التي كانت تُنظر إليها في الأصل كموازن للنفوذ الأمريكي في آسيا الوسطى، نمت في الحجم والنفوذ عبر السنين، لكنها بقيت إلى حد كبير منتدى أمنياً.
ومع إضافة البنك والتركيز على تقديم القروض، يحاول شي توسيع نطاق المنظمة.
شي جين: على الدول أن “تعارض عقلية الحرب الباردة”
يريد تقديم نظام عالمي بديل، لأن النظام العالمي بقيادة الولايات المتحدة في تراجع كبير، هذه هي “السردية الأساسية”، قال ألفريد وو، أستاذ في مدرسة لي كوان يو للسياسات العامة بجامعة سنغافورة الوطنية.
كما قال شي إن الدول يجب أن “تعارض عقلية الحرب الباردة والمواجهة القائمة على التكتلات والتنمر، وتحمي النظام الدولي مع الأمم المتحدة في جوهره” بينما “تدعو لعالم متعدد الأقطاب متساوٍ ومنظم، وعولمة اقتصادية شاملة، وتعزز بناء نظام حوكمة عالمي أكثر عدالة ومعقولية”.
“وكانت ملاحظات شي متسقة مع تعليقات الصين السابقة، فمعارضة عقلية الحرب الباردة هي إشارة إلى النهج الأمريكي المتشدد تجاه الصين، وكذلك انسحابها من تمويل بعض وكالات الأمم المتحدة، لكن في هذه اللحظة بالذات، اتساق الصين هو الرسالة”، قال وو.
نمو منظمة شنغهاي وتوسع عضويتها
تأسست منظمة شنغهاي للتعاون في 2001، وتضم الآن روسيا وبيلاروسيا والصين والهند وإيران وكازاخستان وقيرغيزستان وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان، وأفغانستان ومنغوليا دولتان مراقبتان، و14 دولة أخرى، بما في ذلك عدة بلدان من الشرق الأوسط، تعمل كـ”شركاء حوار”.
وتأتي القمة قبل أيام من عرض عسكري في بكين دعت إليه الصين حلفاءها وجيرانها.
ويوم الأحد، التقى شي مع مودي حيث تعهدا بحل خلافاتهما حول نزاع حدودي أدى إلى تجميد العلاقات في 2020.
وتدور النزاعات حول ثلاث نقاط في حدودهما الواسعة في مناطق لاداخ وأروناشال براديش الشمالية في الهند وكذلك بالقرب من بوتان.
وقد وصل بوتين للقمة يوم الأحد وسيحضر العرض العسكري يوم الأربعاء للذكرى الثمانين لاستسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية.
