قال مسؤول تونسي إن 40 مهاجرا على الأقل من دول إفريقيا جنوب الصحراء لقوا حتفهم بعد انقلاب قاربهم قبالة سواحل تونس اليوم الأربعاء، في واحدة من أسوأ حوادث الغرق بالمنطقة هذا العام.
وغرق القارب، الذي كان يقل حوالي 70 مهاجرا، بالقرب من مدينة المهدية الساحلية.
وليد شطبري: بين الضحايا عدد من الأطفال الرضع
وأكد وليد شطبري الناطق الرسمي باسم محكمة محافظة المهدية على انتشال 40 جثة من مياه البحر. أوضح شطبري أن بين الضحايا عدد من الأطفال الرضع، و تمكنت وحدات خفر السواحل التونسي من إنقاذ 30 مهاجراً آخرين بعد الانقلاب.
ووقع الحادث في أول ساعات الصباح بالقرب من مدينة صلاقطة الساحلية في محافظة المهدية وسط تونس، وهذه منطقة معروفة بانطلاق قوارب الهجرة غير النظامية نحو أوروبا، ويبعد ملعب لامبيدوزا الإيطالي حوالي 130 كيلومتراً عن السواحل التونسية، مما يجعله وجهة مفضلة للمهاجرين.
النيابة العامة بمحكمة المهدية تطلق تحقيقاً جنائياً شاملاً بشأن ملابسات الحادث
وأطلقت النيابة العامة بمحكمة المهدية تحقيقاً جنائياً شاملاً بشأن ملابسات الحادث، حيث تشتبه السلطات التونسية في تورط شبكة تهريب منظمة بتسهيل العبور البحري غير القانوني، وتركز التحقيقات أيضاً على احتمال وجود عناصر اتجار بالبشر وراء هذه الجريمة.
وكشفت وسائل الإعلام التونسية أن الرحلة كانت محفوفة بالمخاطر منذ البداية، حيث كانت ظروف الطقس صعبة والمركب لم يكن مزوداً بمعدات السلامة الكافية، ولم تتمكن قوات الإنقاذ من الوصول فوراً إلى الموقع رغم تنبيهات المهاجرين الأوليين.
المهاجرون الذين وصلوا سواحل إيطاليا منذ بداية العام الحالي 55 ألفاً و976 شخصاً
وبلغ عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى سواحل إيطاليا منذ بداية العام الحالي 55 ألفاً و976 شخصاً. ارتفعت هذه الأرقام بنسبة 2 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. جاءت غالبية هؤلاء المهاجرين من ليبيا بعدد 49 ألفاً و792 شخصاً.
في حين وصل 3947 مهاجراً من تونس إلى سواحل إيطاليا خلال الفترة ذاتها من السنة، ويعكس هذا تزايد دور تونس كمحطة انطلاق أساسية للمهاجرين غير النظاميين. حلت تونس محل ليبيا تدريجياً كنقطة انطلاق رئيسية هذا الموسم.