انطلقت فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الفيلم الأوروبي في أبوظبي مساء الاثنين 23 يونيو 2025، في المجمّع الثقافي، وسط حضور لافت من السفراء والدبلوماسيين وكبار المسؤولين الحكوميين، إلى جانب نخبة من صناع السينما الإماراتية والأوروبية ومحبي الفن السابع من مختلف الجنسيات. ينظَّم المهرجان من قبل بعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، بالشراكة مع المجمّع الثقافي التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وبدعم من سفارات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمؤسسات الثقافية الأوروبية في الدولة.
يستمر المهرجان حتى 29 يونيو، ويقدم لجمهور العاصمة باقة مختارة من 17 فيلماً أوروبياً تمثل مدارس سينمائية متنوعة من لاتفيا، بولندا، هولندا، مالطا، ألمانيا، التشيك، النمسا، فرنسا، إيطاليا، بلغاريا، ليتوانيا، أيرلندا، المجر، السويد، إسبانيا، رومانيا وسلوفينيا. وتتنوع الأفلام بين الدراما والتشويق والأنيميشن والكوميديا، ما يمنح الجمهور فرصة نادرة لاكتشاف قصص آسرة وتجارب إنسانية عابرة للحدود.
شهد حفل الافتتاح كلمة ترحيبية ألقاها السيد إينيغو فيبريل، نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الإمارات، أكد فيها أن الثقافة والسينما تفتحان آفاقاً جديدة للحوار والتفاهم بين الشعوب، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والعالمية الراهنة. وقال فيبريل: “يسعدنا أن نعيد مهرجان الفيلم الأوروبي إلى أبوظبي، ونؤمن أن السينما جسر يربط بين القيم الإنسانية ويعزز الروابط بين أوروبا والإمارات”.
من أبرز محطات المهرجان هذا العام، عرض الفيلم اللاتفي “فلو” الحائز على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة لعام 2025، بالإضافة إلى مشاركة إماراتية لافتة من خلال فيلم “فتى الجبل” من إخراج زينب شاهين، والذي يمثل خطوة مهمة للاحتفاء بالمواهب الوطنية إلى جانب الإنتاجات الأوروبية.
يقدم المهرجان أيضاً ورش عمل مجانية لصنّاع الأفلام الشباب والمهتمين بكتابة السيناريو والإنتاج، يقودها خبراء أوروبيون، بهدف تطوير المواهب المحلية وتعزيز التعاون بين المبدعين من الجانبين.
يُعد مهرجان الفيلم الأوروبي في أبوظبي جزءاً من مبادرة عالمية ينظمها الاتحاد الأوروبي في أكثر من 90 دولة، بهدف تعزيز التبادل الثقافي ونشر قيم التنوع والإبداع عبر السينما.
