في واقعة أثارت جدلًا واسعًا، مهندس يُطير بالخطأ إلى جدة بدلًا من كراتشي، ما دفعه إلى مقاضاة شركة الطيران الخاصة “إير سِيال” أمام المحكمة العليا في إقليم السند، مطالبًا بالتحقيق والتعويض.
مهندس يُطير بالخطأ إلى جدة ويتقدّم بدعوى قضائية
في الثامن من يوليو 2025، حضر المهندس مالك شاهزين إلى مطار لاهور للسفر إلى كراتشي ضمن رحلة داخلية. غير أنه صعد عن طريق الخطأ إلى رحلة PF-146 المتجهة إلى جدة، دون حمل جواز سفر أو تأشيرة، عند وصوله إلى مطار الملك عبدالعزيز، أوقفت السلطات السعودية المهندس بسبب غياب مستندات السفر، مما أدى إلى احتجازه واستجوابه من قبل الأمن السعودي.
المهندس يُطير بالخطأ إلى جدة بسبب خلل أمني جسيم
أفاد شاهزين، عبر محاميه نواس داهري، بأنه تقدّم بإخطار قانوني ضد شركة “إير سِيال”، متهمًا إياها بالإهمال الجسيم وفشلها في التحقق من هوية الركاب عند البوابة.
- تشكيل لجنة تحقيق مشتركة لتقييم الخلل الأمني والجمركي.
- المطالبة بتعويض مالي بسبب المعاناة والتكاليف الإضافية.
- تحميل الشركة مسؤولية النظام المعيب للتذاكر والبوابات.
كما أشار الإخطار إلى مخالفة صريحة لقانون حماية المستهلك في السند لعام 2014، إذ عُرّض الراكب لتجربة تسببت له في أضرار نفسية ومالية واضحة.
ردود الأفعال الرسمية على واقعة مهندس يُطير بالخطأ إلى جدة
أوضح مسؤول من مطار لاهور أن الخطأ جاء نتيجة تقصير من قبل شركة الطيران، مؤكّدًا أن السلطات أحالت القضية إلى الهيئة العامة للمطارات لمراجعة الإجراءات الحالية.
هذه الحادثة سلّطت الضوء على ثغرات خطيرة في نظام السفر الباكستاني، حيث يُمكن أن تسهم مثل هذه الأخطاء في تهديدات أكبر، كالتسلل أو الاتجار بالبشر، حسب ما أشار إليه المهندس في دعواه.
تحرّكات قانونية متواصلة بعد أن يُطير المهندس بالخطأ إلى جدة
يتابع شاهزين إجراءات دعواه أمام المحكمة، مطالبًا بإصلاح نظام بوابات الصعود، واستدعاء إدارة الشركة وهيئة مكافحة الفساد الجوي لجلسة استماع مرتقبة خلال الأيام المقبلة.
وفي خضم هذه الأزمة، يرى الخبراء أن تطوير الربط الإلكتروني بين أنظمة التذاكر والأمن والجوازات، وتدريب الموظفين على إجراءات التحقق الدقيقة، يعدان خطوات ضرورية للوقاية من تكرار الحوادث، تُعد هذه القضية اختبارًا حقيقيًا لمدى جاهزية الجهات المسؤولة عن النقل الجوي في باكستان، وسط ترقّب لنتائج التحقيق وإجراءات المحاسبة المحتملة.
