مهن النجوم قبل الشهرة.. قبل أن يعتلوا خشبات المسرح ويخطفوا الأضواء أمام الكاميرات، خاض كثير من نجوم الفن في العالم العربي تجارب حياتية بعيدة تماماً عن الأضواء. منهم من عمل في بيع الأيس كريم أو في مهن بسيطة لتأمين لقمة العيش، ومنهم من طرق أبواب مهن لا تخطر على البال قبل أن يجد طريقه إلى عالم التمثيل. قصص تحمل بين طياتها دروساً عن الكفاح، العزيمة، والإصرار على تحقيق الحلم مهما كانت البداية متواضعة.
هاجر الشرنوبي بائعة أيس كريم
كشفت الممثلة هاجر الشرنوبي منذ أيام قليلة عن عملها كبائعة أيس كريم في الشارع لتوفير مصاريف مدرسة ابنها، وهو ما عرضها لانتقادات واسعة وهجوم من رواد مواقع التواصل الاجتماعي. دفعها هذا الأمر للخروج والدفاع عن نفسها، مؤكدة أنها لم تفكر في كلام الناس وأن عملها شريف ولا يُعيب.
تأتي تصريحات الشرنوبي في سياق واقع يعيشه كثير من الفنانين، حيث يضطرون أحياناً للعمل في مهن أخرى بجانب الفن أو قبل تحقيق الشهرة، لضمان دخل ثابت يكفي احتياجاتهم ومتطلبات عائلاتهم.
عمرو يوسف سايس سيارات
صرح الممثل عمرو يوسف سابقاً أنه عمل كسايس سيارات وويتر في أمريكا، ثم عمل في مجال الفويس أوفر (التعليق الصوتي) للإعلانات، وبعدها شارك كموديل في الإعلانات، مما ساهم في دخوله مجال تقديم البرامج التلفزيونية الفنية، ومن ثم بدأ مسيرته التمثيلية بأول تجاربه التمثيلية في مسلسل “الدالي” مع النجم الراحل نور الشريف.
أشرف عبد الباقي.. نجار
أما الفنان أشرف عبد الباقي، فكشف في أكثر من مناسبة أنه عمل نجاراً متخصصاً في صنع الشبابيك والأبواب والمطابخ الخشبية، مما أكسبه خبرة عملية قبل احتراف الكوميديا والتمثيل.

بيومي فؤاد.. موظف حكومة
بعد إنهائه الثانوية العامة، اختار بيومي فؤاد أن يسلك طريق الإبداع فالتحق بكلية الفنون الجميلة في الزمالك، ليبدأ مسيرته المهنية كأخصائي ترميم في قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة. ورغم شغفه بعمله، لم يكن الراتب الذي لم يتجاوز 125 جنيهاً كافياً لتلبية احتياجات أسرته، خصوصاً بعد أن رزقه الله بطفليه نور ومحمد. ومع تزايد المسؤوليات وارتفاع مصاريف “البامبرز” ومتطلبات الحياة اليومية، وجد نفسه مضطراً لطلب إجازة بدون راتب والانتقال إلى العمل في إحدى شركات الدعاية والإعلان بحثاً عن دخل إضافي يحقق له التوازن بين شغفه الفني وواجباته العائلية.
أمينة خليل وتنظيف دورات المياة
خلال سنوات دراستها للتمثيل في إحدى مدارس نيويورك، لم تخجل النجمة أمينة خليل من خوض تجارب عمل بعيدة تماماً عن عالم الأضواء. فقد عملت جرسونة في أحد المطاعم، بل واضطرت أحياناً إلى تنظيف دورات المياه، كما كشفت بنفسها في مقابلة مع الإعلامي أنس بوخش. تجربة قاسية للوهلة الأولى، لكنها صنعت منها شخصية صلبة، تؤمن أن طريق النجاح لا يخلو من تحديات، وأن الإصرار على الحلم قد يتطلب أحياناً المرور بمحطات غير متوقعة، قبل أن تفتح لها الدراما والسينما أبواب الشهرة الواسعة.