مونوريل القاهرة: ثورة في النقل الحضري تقترب من التشغيل
يشهد مشروع مونوريل القاهرة تقدماً كبيراً ويقترب من التشغيل التجريبي في يوليو 2025، ليشكل نقلة نوعية في منظومة النقل بالعاصمة المصرية بحلول نهاية العام. المشروع يُعد الأطول من نوعه في العالم، ويهدف إلى ربط القاهرة الكبرى بالمجتمعات العمرانية الجديدة وتخفيف الازدحام المروري، مع توفير وسيلة نقل حديثة، آمنة وصديقة للبيئة.
خطان رئيسيان يربطان شرق وغرب القاهرة
يتكون المشروع من خطين رئيسيين:
- الخط الأول: يربط استاد القاهرة بمدينة نصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، بطول 56.5 كيلومتر ويضم 22 محطة، منها: الاستاد، هشام بركات، المشير طنطاوي، القاهرة فستيفال، النرجس، الجامعة الأمريكية، المال والأعمال، الوزارات، العاصمة الإدارية.
- الخط الثاني: يمتد من الجيزة إلى مدينة السادس من أكتوبر بطول 43.8 كيلومتر ويشمل 13 محطة، منها: جامعة الدول العربية، الطريق الدائري، ماريوتيا، هايبر وان، جهينة، المنطقة الصناعية، حتى مدينة 6 أكتوبر.
تقنيات متقدمة وسعة ضخمة
المونوريل يعمل بالكامل بدون سائق، ويعتمد على قطارات Alstom Innovia 300 الحديثة، بسعة تصل إلى 45 ألف راكب في الساعة لكل اتجاه، وسرعة تشغيلية تبلغ 80-90 كم/س. جميع القطارات مصنوعة من مواد مقاومة للتآكل وقابلة لإعادة التدوير، وتدار بأنظمة تحكم مركزية متطورة لضمان السلامة والكفاءة
صديق للبيئة ويدعم التنمية المستدامة
يعتمد المشروع على الكهرباء النظيفة، ما يساهم في خفض الانبعاثات الكربونية وتخفيف التلوث، ويشجع التحول من السيارات الخاصة إلى النقل الجماعي منخفض الكربون. كما صُمم المونوريل ليعمل على مسارات علوية بارتفاع 12-15 متراً، دون التأثير على حركة المرور الأرضية.
تنفيذ دولي بأيدٍ مصرية وتمويل ضخم
ينفذ المشروع تحالف عالمي بقيادة ألستوم الفرنسية، وأوراسكوم للإنشاءات، والمقاولون العرب، بقيمة إجمالية 4.5 مليار دولار، مع تمويل من مؤسسات أوروبية ودولية. يشمل العقد التشغيل والصيانة لمدة 30 عاماً بعد الإنجاز.
موعد التشغيل التجريبي والفعلي
من المقرر بدء التشغيل التجريبي للخط الشرقي (العاصمة الإدارية) في يوليو 2025 بدون ركاب، على أن يمتد لاحقاً حتى استاد القاهرة، ويبدأ التشغيل الفعلي للجمهور أوائل 2026. أما الخط الغربي (6 أكتوبر)، فمن المتوقع اكتماله وتشغيله خلال 2025.
أهمية المشروع
- يربط المناطق الجديدة والمجتمعات العمرانية بالقاهرة الكبرى بكفاءة وسرعة.
- يقلل الاعتماد على السيارات الخاصة ويخفف الازدحام والتلوث.
- يعزز مكانة القاهرة كمدينة حديثة ومستدامة وفق رؤية مصر 2030
المونوريل يمثل نموذجاً متقدماً للنقل الجماعي في الشرق الأوسط، ويُنتظر أن يكون علامة فارقة في مستقبل النقل الحضري بمصر والمنطقة.
