أرسلت جمعية صناعة الأفلام الأمريكية (MPA) رسالة إنذار رسمية إلى شركة ميتا في الثامن والعشرين من شهر أكتوبر الماضي، طالبت فيها ميتا بـ “الامتناع الفوري والدائم” عن استخدام تصنيف PG-13 في وصف محتوى حسابات إنستجرام الموجهة للمراهقين.
واتهمت الجمعية ميتا بأن ادعاءاتها “كاذبة تماماً وعالية التضليل”. وأعلنت ميتا في شهر أكتوبر الماضي عن تحديثات جديدة لحسابات المراهقين على منصة إنستغرام.
وقالت الشركة إن هذه الحسابات ستكون مقيدة افتراضياً بعرض محتوى “موجه” بمعايير تصنيف PG-13 السينمائي. ولم تخاطب ميتا جمعية صناعة الأفلام الأمريكية قبل الإعلان عن هذه الخطوة. وتعتبر هذه الحقيقة جزءاً مهماً من النزاع الحالي بين الطرفين.
جمعية الأفلام الأمريكية: آباء وأمهات مستقلين يراجعون الأفلام بشكل كامل
وتؤكد جمعية صناعة الأفلام الأمريكية أن نظام تصنيفها يقوم على عملية إنسانية دقيقة جداً. حيث يراجع مجموعة من الآباء والأمهات المستقلين الأفلام بشكل كامل قبل إسناد تصنيف محدد.
ويحدث هذا بناءً على عملية توافقية بين أعضاء لجنة التصنيف. ويختلف هذا الأسلوب تماماً عن الأدوات الآلية التي تستخدمها ميتا.
وقالت الجمعية في رسالة الإنذار إن نظام التصنيف الخاص بها استغرق أكثر من ستين سنة ليكسب ثقة الجمهور والآباء. وأي تشكيك في أدوات التصفية الآلية لميتا قد يؤدي إلى زعزعة الثقة بنظام التصنيفات السينمائية.
جمعية الأفلام الأمريكية: تصنيف PG-13 علامة تجارية مسجلة محمية قانونياً
وأكدت الجمعية أن تصنيف PG-13 علامة تجارية مسجلة محمية قانونياً. ولا يحق لأي شركة أخرى استخدام هذا التصنيف دون إذن رسمي.
وأشارت الجمعية إلى أن ميتا تستخدم الذكاء الاصطناعي والأدوات التكنولوجية الآلية لتقييد محتوى المراهقين. وهذا يختلف بشكل جذري عن العملية الإنسانية التي تطبقها الجمعية. لذلك، من المستحيل أن يكون نظام ميتا “موجهاً” أو “متوافقاً” مع معايير PG-13 الحقيقية. واستخدام هذه الكلمات يعتبر تضليلاً للجمهور وللآباء والأمهات الذين يعتمدون على نظام التصنيفات السينمائي.
ميتا رفضت الامتثال لطلب جمعية الأفلام الأمريكية
ورفضت ميتا الامتثال لطلب الجمعية وقالت إنها لم تزعم أبداً أن محتوى حساباتها حصل على تصنيف رسمي من جمعية صناعة الأفلام الأمريكية.
وأضافت الشركة أنها تعتقد أن استخدامها لتصنيف PG-13 يقع ضمن الاستخدام العادل للعلامة التجارية. قالت الشركة إنها لم تزعم وجود شراكة مع الجمعية أو أي ارتباط رسمي.
وذكرت ميتا أنها قررت تعديل سياسات محتوى المراهقين لتكون أقرب إلى معايير PG-13 لأن الآباء والأمهات بالفعل معتادون على هذا التصنيف.
وقالت الشركة إنها تريد مساعدة الآباء والأمهات على فهم ما يشاهده أطفالهم على منصة إنستغرام. وأعربت الشركة عن رغبتها في التعاون مع الجمعية لتوفير وضوح أكبر للعائلات.




