أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن القوات الإسرائيلية ستواصل وجودها في قطاع غزة للضغط على حركة حماس حتى تنزع سلاحها بشكل كامل، وذلك عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بحسب رويترز.
جاءت تصريحات نتنياهو في كلمة متلفزة بعد يوم من موافقة حكومته على اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن مع حماس.
حيث قال إن الجيش الإسرائيلي “لا يزال متمركزاً في عمق القطاع ويحتفظ بجميع المواقع التي يسيطر عليها”.
نتنياهو: نحاصر حماس من كل اتجاه استعداداً للمرحلة التالية من الخطة
وأوضح نتنياهو قائلاً: “بهذه الطريقة، نحاصر حماس من كل اتجاه استعداداً للمراحل التالية من الخطة، والتي سيتم فيها نزع سلاح حماس ونزع سلاح القطاع”.
وأضاف في تهديد واضح: “إذا تحقق ذلك بالطريقة السهلة، فسيكون ذلك جيداً. وإن لم يتحقق، فسيتحقق ذلك بالطريقة الصعبة”.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية ستبقى في غزة “لضمان نزع سلاح القطاع وتجريد حماس من أسلحتها في المراحل اللاحقة من خطة ترامب”.
وزعم أن حماس “وافقت على الاتفاق فقط بعد أن أدت خطة ترامب إلى عزلها دولياً بصورة غير مسبوقة”.
نتيناهو يكشف لأول مرة عن تفاصيل الرهائن والأسرى
وكشف نتنياهو للمرة الأولى عن أرقام دقيقة للرهائن المحتجزين في غزة، حيث قال إن من بين 48 رهينة إجمالية هناك “20 على قيد الحياة و28 قُتلوا”.
وأضاف أنه يأمل أن تتمكن إسرائيل من الاحتفال مساء الاثنين بـ”يوم فرح وطني” مع عودة جميع الرهائن.
ووعد نتنياهو عائلات المحتجزين قائلاً: “وعدنا عائلات المخطوفين بإعادة الجميع دون استثناء ونحن ننفذ وعدنا”.
وأشار إلى أنه واجه “ضغوطاً كبيرة لكي لا ندخل رفح أو نحتل محور فيلادلفيا، من الداخل والخارج”.
لم تلتزم حماس بعد بالشروط المتعلقة بنزع السلاح، وتبقى هذه القضية من أبرز النقاط الخلافية التي لم يتم حلها في الاتفاق الحالي. كما أن الحركة أكدت أن المبعوثين الأمريكيين والوسطاء من مصر وقطر وتركيا أعطوا ضمانات بأن الحرب انتهت.
التحديات المستقبلية لخطة ترامب وتنفيذ المرحلة الثانية
تثير تصريحات نتنياهو حول بقاء القوات الإسرائيلية تساؤلات حول إمكانية تنفيذ المراحل التالية من خطة ترامب، خاصة في ظل إصرار إسرائيل على نزع سلاح حماس كشرط مسبق لأي انسحاب كامل.
كما تواجه الخطة تحديات من الائتلاف اليميني المتطرف في الحكومة الإسرائيلية، حيث عارض وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش الاتفاق، لكنهما لم يهددا بإسقاط الحكومة.
يبقى نجاح هذا الاتفاق مرهوناً بقدرة الأطراف على التوصل لحلول حول القضايا الجوهرية العالقة، وخاصة مستقبل الحكم في غزة ونزع سلاح المقاومة الفلسطينية، في ظل الضغوط الأمريكية لضمان تنفيذ خطة ترامب بكامل مراحلها.