أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن بنيامين نتنياهو لن يحضر قمة السلام المزمع عقدها في شرم الشيخ بمصر يوم الاثنين، والتي تستهدف تثبيت وقف الحرب في قطاع غزة.
جاء القرار رغم الدعوة الرسمية التي تلقاها من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمشاركة في القمة.
بيان: نتنياهو اعتذر عن الحضور بسبب عطلة يهودية
وقال بيان مكتب رئيس الوزراء إن نتنياهو شكر الرئيس ترامب على الدعوة وعلى جهوده لتوسيع دائرة السلام، لكنه اعتذر عن الحضور لاقتراب موعد القمة من بداية عطلة يهودية.
وأوضح البيان أن رئيس الوزراء لن يتمكن من السفر بسبب قربها من عيد السيمحات توروح وعيد الشميني عتصيريتش، ما يفرض عليه التقيد بالتقاليد الدينية.
وذكرت رويترز أن مكتب نتنياهو أكد رفضه المشاركة أيضاً كون دعوته جاءت بعد إعلان مسبق بضرورة حضور القمة قبل عطلة دينية مقربة.
وأعرب البيان عن الامتنان لجهود ترامب في الدفع بعملية السلام، مجدداً تأكيد شعاره “السلام عبر القوة”.
أحزاب الحريديم تعارض الخروج خلال الأعياد الدينية
يأتي انسحاب نتنياهو في ظلّ تحديات داخلية لحكومته الائتلافية، إذ يواجه انتقادات من أحزاب الحريديم التي تعارض الخروج خلال الأعياد الدينية.
ورأى محللون أن قرار نتنياهو يعكس حرصه على تجنّب فتور قواعده الانتخابية الداعمة لمواقف دينية متشددة.
القمة في شرم الشيخ حضرها أكثر من 20 زعيماً
من جانبها، رحّبت مصر بالإجراءات اللوجستية والتنسيقية التي سبقت القمة، مؤكدة التزامها بدعوة جميع القادة المعنيين لإنجاح مبادرة وقف الحرب في غزة.
وقد حضر القمة حتى الآن أكثر من عشرين زعيماً عالمياً من بينهم الرئيس الأمريكي ترامب والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد.
قمة السلام تهدف للبحث عن تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب
وتهدف القمة إلى بحث ترتيبات تثبيت وقف إطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح مزيد من الرهائن مقابل التزام بإعادة الإعمار والإصلاحات في غزة.
وتشكل خطوة محورية لتعبيد الطريق أمام المرحلة الثانية من خطة السلام الأمريكية–المصرية، التي تتضمن وكالات أممية ودولية لإدارة إعادة الإعمار وتأمين الحدود.
من جانبه، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي القرار “رفضاً شخصياً” غير مؤثر على مسار التعاون مع شركاء السلام، وأكد أن إسرائيل ستواصل دعم عملية وقف الحرب وتثبيت الهدنة، معرباً عن تقديرها لجهود مصر والولايات المتحدة في رعاية المفاوضات.