كشفت صحيفة “حرييت” التركية تفاصيل جديدة عن إلغاء مشاركة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في قمة السلام بشرم الشيخ يوم الإثنين، مشيرة إلى أن هناك جهودًا دبلوماسية تركية مكثفة حتى اللحظة الأخيرة لمنع حضوره، وقد حظي هذا الموقف بدعم عدة دول أخرى.
تفاصيل منع مشاركة نتنياهو:
- وفقًا لـ”حرييت”، أجرت أنقرة محادثات مع منظمي القمة في شرم الشيخ في مصر لمنع مشاركة نتنياهو، وهو أمر كان مدعومًا من دول أخرى.
- صحيفة “يني شفق” التركية أوضحت أن طائرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم تهبط عند وصولها، بل تجاوزت المدرج وانتظرت في أجواء البحر الأحمر، حتى تأكد عدم حضور نتنياهو، وبعدها هبطت بسلام.
- الصحفية التركية هانده فرات أكدت أن الوفد التركي بدأ بالتحرك لمنع مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد علمه بإمكانية مشاركته، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان اتصل بنظيره الأمريكي ماركو روبيو ليبلغه بأن تركيا ستعتزل القمة إذا شارك نتنياهو.
الأسباب الرسمية لإلغاء نتنياهو المشاركة:
- مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن أنه لن يشارك بسبب قرب موعد العيد اليهودي.
- لكن تقارير إسرائيلية كشفت أن المناخ السياسي الداخلي، وخوف نتنياهو من ردود فعل سلبية من قاعدته السياسية وخصوصًا الحريديم، إضافة إلى ترقب مواقف غير مريحة مثل الحديث عن حل الدولتين أو اتهامات بسلوكيات إسرائيل في الحرب، لعبت دورًا في قرار الإلغاء.
- أيضًا، حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القمة زاد من تعقيد الموقف وقلق رئيس الوزراء الإسرائيلي من ردود الفعل داخل إسرائيل.
ردود فعل وسياسات إقليمية:
- تركيا كانت معارضة بشدة لوجود نتنياهو في القمة بسبب موقفها الرافض للعمليات الإسرائيلية في غزة في العامين الماضيين، لكنها شاركت في مفاوضات لوقف الحرب.
- إنذار من العراق بالانسحاب من القمة حال مشاركة نتنياهو، مع تقارير عن رفض بعض الدول التي لا تعترف بإسرائيل تصوير قادتها مع نتنياهو، ساهم في قرار التراجع عنه.
- أردوغان كان مستعدًا للانسحاب والعودة إلى تركيا في حال مشاركة نتنياهو.
خلفية القمة وأهميتها:
- قمة شرم الشيخ تزامنت مع توقيع اتفاق شامل لوقف الحرب في غزة، بمشاركة أكثر من 20 دولة، وبدعم من مصر والولايات المتحدة وتركيا وقطر.
- القمة تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار وبدء عملية سياسية لإعادة إعمار القطاع وتحقيق تهدئة دائمة.
باختصار، قرار إسرائيل بعدم الحضور جاء نتيجة ضغوط دبلوماسية تركية وإقليمية، ودوافع داخلية إسرائيلية، وسط أجواء دبلوماسية معقدة تحيط بقمة شرم الشيخ للسلام.