اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس بانتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار في الثامن والعشرين من أكتوبر الجاري.
وأعادت حماس رفات الإسرائيلي أوفير تسرفاتي ليل الاثنين-الثلاثاء عبر الصليب الأحمر، وأظهرت الفحوصات الجنائية أن الرفات يعود لرهينة تم استرجاع جثته منذ حوالي عامين وليس لأحد الرهائن الثلاثة عشر المختفين.
مكتب نتنياهو يصف الأمر بالانتهاك الصريح للاتفاق
ووصف مكتب نتنياهو تسليم الرفات بأنه “انتهاك واضح” للاتفاق، وقال نتنياهو إن حماس سلمت “أجزاء إضافية من رفات رهينة متوفى كانت القوات الإسرائيلية قد استعادتها سابقاً”، ولم تكن هذه الرفات إحدى الجثث المحتجزة حالياً في غزة.
واسترجع الجيش الإسرائيلي جثة تسرفاتي في نوفمبر من عام 2023 في عملية عسكرية سابقة، ودُفنت في إسرائيل بعد تحديد هويتها رسمياً.
الرد المتوقع من نتنياهو والضغوط الحزبية
وأعلن نتنياهو أنه سيناقش مع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية الرد على “انتهاكات حماس”، ووعد بعقد اجتماع مع رؤساء الجهاز الأمني لتحديد “خطوات إسرائيل التالية”.
ويضغط وزيرا اليمين المتطرف الإسرائيلي على نتنياهو، حيث طالب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بعقد اجتماع للمجلس الأمني المصغر.
أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير فطالب بـ”التوقف عن التردد وإعطاء الأوامر بالقضاء على حماس”.
خيارات الردّ المحتملة من الحكومة الإسرائيلية
وتدرس الحكومة الإسرائيلية عدة خيارات للرد، تشمل توسيع “الخط الأصفر” في غزة وهي المنطقة التي تحتلها القوات الإسرائيلية، كما تدرس إسرائيل أيضاً إعادة احتلال مناطق إضافية من القطاع.
وقيّدت الحكومة الإسرائيلية الردّ برضا أمريكي، وقال مسؤول إسرائيلي إن أي رد قد يتطلب موافقة واشنطن التي رعت الهدنة.
قضية الرهائن المتبقين
ويبقى ثلاثة عشر رهينة إسرائيلياً في غزة حسب إعلان الحكومة الإسرائيلية، ولم تُرجع حماس سوى خمسة عشر جثة من أصل ثمانية وعشرين جثة وعدت بتسليمها.
ويرجع السبب إلى دمار غزة الهائل بعد عامين من القصف المكثف، حيث قال كبير المفاوضين الفلسطينيين خليل الهيية إن حماس تواجه “صعوبات” في تحديد موقع الجثث.
وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم إن الحركة “ستستمر في بذل كل جهد ممكن لتسليم الجثث المتبقية”، وأشار إلى أن البحث يتطلب معدات خاصة وجهوداً إضافية.
ووافقت الحكومة الإسرائيلية على مشاركة ممثل من حماس في عمليات البحث، كما سُمح لفريق مصري يضم موظفي الصليب الأحمر بدخول مناطق خاضعة للقوات الإسرائيلية مع جرافات وآليات ثقيلة للحفر.




