شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية ومدفعية على مواقع استراتيجية غرب مدينة غزة، وجاءت العمليات تنفيذاً مباشراً لأوامر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الصادرة بعد جلسة استشارات أمنية عاجلة.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية رسمية أن الغارات استهدفت بنية تحتية عسكرية وتجمعات مسلحة في المدينة.
وأشارت التقارير إلى تحليق مكثف للطائرات المقاتلة على ارتفاعات منخفضة، وسماع دوي انفجارات عنيفة في أنحاء متفرقة من الجهة الغربية للمدينة.
تصعيد إسرائيلي عقب أزمة الرفات
جاءت الغارات عقب ساعات من إعلان إسرائيل عن سلسلة اتهامات موجهة لحركة حماس، حيث قالت إسرائيل إن حماس أعادت بقايا جثمان كانت بقايا لرهينة استرجع الجيش جثمانه منذ حوالي عامين من القطاع.
ووصف نتنياهو الفعل بأنه انتهاك صريح لاتفاق وقف إطلاق النار برعاية أمريكية دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الحالي.
وظهر فيديو نشرته الجهات الإسرائيلية يوضح عناصر من حماس يخرجون بقايا الرفات من مبنى وينقلونها إلى حفرة قريبة.
وطلبت حماس بعدها من موظفي الصليب الأحمر الدولي البحث في الموقع ليبدو أنها تكتشف الجثمان للمرة الأولى، واعتبرت إسرائيل هذا السلوك مناورة مضللة بهدف تغطية الخرق الفعلي للاتفاق.
اشتباكات مسلحة في الجنوب بين قوات إسرائيلية وعناصر من حماس
وقد وقعت اشتباكات مسلحة مباشرة بين قوات إسرائيلية وعناصر مسلحة من حماس في مدينة رفح جنوب القطاع قبل الغارات بفترة وجيزة.
وأطلقت عناصر مسلحة النيران تجاه دورية إسرائيلية، مما أدى لإصابة أحد الجنود بجروح وصفت بأنها حرجة، فيما رد الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي عنيف على المنطقة، كما قام بتحليق طائرات هليكوبتر هجومية.
وأطلقت آليات إسرائيلية النيران أيضاً تجاه تجمع من الفلسطينيين في حي الزيتون بمدينة غزة شمال القطاع، مما أسفر عن إصابة شخصين بجروح وصف أحدهما بأنه في حالة حرجة.
تأجيل تسليم الرهائن من قبل حماس
وردت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، على الغارات بإعلان تأجيل تسليم جثمان رهينة كان مقررا تسليمه في مساء الثلاثاء.
وقالت الكتائب إن التصعيد الإسرائيلي وعمليات القصف تعيق جهود البحث في الأنفاق والأنقاض. وحذرت الكتائب من أن أي تصعيد إسرائيلي إضافي سيعطل عمليات استرجاع جثامين الرهائن.
أي عملية عسكرية تحتاج لموافقة أمريكية
وأشار مسؤول إسرائيلي لوسائل إعلام أن أي عملية عسكرية توسعية قد تحتاج إلى موافقة أمريكية، وجاء التصعيد الحالي بعد أقل من أسبوع من قيام الجيش الإسرائيلي بغارات سابقة، وكانت تلك الغارات جاءت عقب مقتل جنديين إسرائيليين برصاص عناصر حماس في نفس المنطقة.




