أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن القوات الإسرائيلية وصلت إلى “مرحلة الحسم” في الحرب ضد حركة حماس بقطاع غزة، وذلك تزامناً مع إطلاق الجيش الإسرائيلي عملية برية واسعة للسيطرة على مدينة غزة
وزير الدفاع الإسرائيلي: “غزة تحترق”
وشن الجيش الإسرائيلي يوم أمس الإثنين هجوماً برياً واسع النطاق على مدينة غزة، بهدف احتلالها والسيطرة عليها بالكامل، وقد بدأت العملية بقصف جوي مكثف استمر طوال الليل، تبعه دخول الدبابات الإسرائيلية إلى وسط المدينة.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في تصريحات على منصة “إكس” أن “غزة تحترق”، مضيفاً أن “جيش الدفاع الإسرائيلي يضرب البنية التحتية للإرهاب بقبضة من حديد، ويقاتل جنود الجيش بشجاعة لتهيئة الظروف لإطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس”
تأتي هذه العملية ضمن المرحلة الثانية من عملية “مركبات جدعون”، والتي أطلقها الجيش الإسرائيلي رسمياً في الثاني من سبتمبر الجاري.
تصريحات نتنياهو حول “مرحلة الحسم”
وقد وجه نتنياهو رسالة مصورة إلى جنود الاحتياط الإسرائيليين، أكد فيها أن إسرائيل تواجه “مرحلة الحسم” في الحرب ضد حماس.
وقال في الرسالة: “نحن نعمل على هزيمة حماس، لكننا حققنا معاً معجزات، لأننا كسرنا المحور الإيراني – في غزة، وفي لبنان مع حزب الله، ومع نظام الأسد الذي انهار، ومع إيران نفسها”.
وأضاف نتنياهو: “ما بدأ في غزة يجب أن ينتهي في غزة. نحن نقف أمام مرحلة القرار”، وشدد على أن الهدف الرئيس يبقى هزيمة حركة حماس واستعادة المحتجزين الإسرائيليين.
الدعم الأمريكي للعملية العسكرية في غزة
وجاءت العملية العسكرية الإسرائيلية بعد ساعات من زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لإسرائيل، حيث التقى برئيس الوزراء نتنياهو وكبار أعضاء حكومته.
وذكر مسؤولان إسرائيليان لموقع “أكسيوس” أن روبيو أبلغ نتنياهو أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدعم العملية البرية، لكنها ترغب في تنفيذها بسرعة وإنهائها في أقرب وقت ممكن.
وأكد مسؤول أمريكي أن إدارة ترامب لن توقف إسرائيل، وستسمح لها باتخاذ قراراتها الخاصة بشأن الحرب في غزة.
وقال روبيو في تصريحات صحفية: “أعتقد أن لدينا نافذة زمنية قصيرة جداً يمكن أن تحدث فيها صفقة. لم تعد لدينا شهور، وربما لدينا أيام وربما أسابيع قليلة”.
التحديات العسكرية المتوقعة لاقتحام مدينة غزة
وحذر كبار القادة العسكريين الإسرائيليين من أن العملية في مدينة غزة قد تستغرق ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر قبل بدء العمليات الفعلية داخل المدينة ضد مقاتلي حماس.
وأشاروا إلى أن العملية ستتطلب استدعاء المزيد من جنود الاحتياط بالتزامن مع تأمين الضفة الغربية.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن حماس نقلت عدداً من الرهائن إلى منازل وخيام في أنحاء متفرقة من قطاع غزة تزامناً مع استعداد الجيش الإسرائيلي لبدء هجومه.