نجم سهيل في سماء الإمارات يبشّر بانكسار الحر وبداية الاعتدال

نجم سهيل في سماء الإمارات يبشّر بانكسار الحر وبداية الاعتدال ويتزامن ظهوره مع تغيرات مناخية وزراعية بارزة، بحسب علماء الفلك المحليين.

فريق التحرير
فريق التحرير
نجم سهيل في سماء الإمارات يبشّر بانكسار الحر وبداية الاعتدال

ملخص المقال

إنتاج AI

رصد المركز الفلكي الدولي طلوع نجم سهيل في 24 أغسطس، إيذانًا بانكسار الحرارة وبداية التدرج المناخي نحو الاعتدال. النجم، المعروف بـ"كانوبوس"، كان له أهمية كبيرة في التراث العربي لارتباطه بالمواسم الزراعية والظروف الجوية.

النقاط الأساسية

  • رُصد طلوع نجم سهيل في الإمارات والجزيرة العربية في 24 أغسطس 2024.
  • يمثل طلوع سهيل بداية انكسار الحرارة وتغير الفصول نحو الاعتدال.
  • سهيل نجم لامع ذو أهمية في التراث، يؤثر على الطقس والزراعة.

رصد المركز الفلكي الدولي ومقره أبوظبي طلوع نجم سهيل في 24 أغسطس 2024، حيث تم توثيق ظهوره فجراً في سماء دولة الإمارات والجزيرة العربية. وبعد يوم واحد من الرصد بالتلسكوب، تمكن فريق من دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي من رؤية النجم بالعين المجردة في منتزه جبل حفيت الصحراوي بالعين، وذلك في الساعة 5:22 صباحاً يوم الأحد 25 أغسطس.

إبراهيم الجروان يؤكد بداية انكسار الحرارة

أكد إبراهيم الجروان، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، أن طلوع نجم سهيل يمثل علامة على انكسار شدة الحر وانصراف القيظ، مع بداية الانخفاض التدريجي لدرجات الحرارة.

وأوضح الجروان أن النجم سيرصد فجراً قبل شروق الشمس بنحو 30 إلى 50 دقيقة، ويميل عند طلوعه نحو الاتجاه الجنوبي الشرقي. وأشار إلى أن مع طلوع نجم سهيل يبدأ موسم الصفرية أو “لصفري” كما ينطق محلياً.

التدرج المناخي والمواسم القادمة

بحسب التوقعات الفلكية، سيتساوى الليل بالنهار بعد نحو 45 يوماً من طلوع سهيل، في حدود 2 أكتوبر، حيث ستحل أجواء الاعتدال تدريجياً. أما البرد والشتاء فيكون بعد مرور 100 يوم من طلوع سهيل.

Advertisement

وأوضح الجروان أن فترة الصفرية تمتد لحوالي 40 يوماً لا يستقر فيها الجو على حرارة أو اعتدال، ثم تستقر الأجواء المعتدلة بدءاً من منتصف أكتوبر حيث يحل موسم الوسم.

نجم سهيل في التراث العربي

يعتبر نجم سهيل، المعروف علمياً باسم كانوبوس، ثاني ألمع نجم في السماء بعد الشعرى اليمانية. ويقع على مسافة 310 سنة ضوئية من الأرض، وهو نجم عملاق ساطع أبيض مصفر اللون.

وأشار الجروان إلى اهتمام أبناء الجزيرة العربية منذ القدم بمطالع النجوم ومعرفة منازلها، لارتباطها بحياتهم اليومية. فمن خلالها يعرفون دخول فصول السنة وأوقات نزول الأمطار وأوقات البرد والحر.

تأثيرات الرصد العلمي الحديث

سجل الفريق الإماراتي رقماً جديداً في بداية رصد نجم سهيل بالعين المجردة في دولة الإمارات، حيث تم توثيقه بكاميرا احترافية. وتشير الإحصائيات إلى أن أقرب موعد سابق تم رصده بالتلسكوب كان في 27 أغسطس، وبالعين المجردة في 28 أغسطس.

Advertisement

الظروف الجوية المرافقة

مع ظهور نجم سهيل، تبدأ ملامح اعتدال الطقس وانخفاض درجات الحرارة. ويبدأ منخفض الهند الموسمي بالضعف والتراجع جنوباً، وتهب مع طلوع سهيل رياح “الكوس”، وهي رياح جنوبية شرقية عالية الرطوبة.

تعمل هذه الرياح على تكوين سحب منخفضة على امتداد السفوح الشرقية لجبال الحجر في عمان والإمارات، والتي قد تؤدي إلى تساقط أمطار خفيفة تُعرف محلياً بأمطار “الكوس”.

مؤشرات الموسم الزراعي

يعتبر طلوع نجم سهيل بداية الموسم الزراعي الخريفي، حيث يحين وقت تنظيف النخل ونقل الفسائل. كما يزهر السدر خلال هذه الفترة، إضافة إلى بعض أنواع الحمضيات، وينضج بعض أنواع الرمان.

وتقول العرب “إذا طلع سهيل برد الليل”، أي أن درجة حرارة الليل تبدأ بالانخفاض، وتلمس تغير الحرارة، أما برودة آخر الليل فلا تلتمس قبل دخول موسم “الوسم” في منتصف أكتوبر.

Advertisement