أعلنت شركة “أوبن إيه آي“، المطورة لمنصة “شات جي بي تي”، عن إطلاق نموذجين جديدين ضمن فئة نماذج لغة مفتوحة الوزن، يمكن تشغيلهما وتخصيصهما محليًا على الحواسيب المحمولة، مما يفتح آفاقاً جديدة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي المستقلة.
مزايا النماذج الجديدة المفتوحة
النموذجان الجديدان يحملان الاسم “جي بي تي- أو إس إس- 120بي” و”جي بي تي- أو إس إس- 20بي”، وقد تم تصنيفهما ضمن نماذج لغة مفتوحة الوزن، ما يعني أن المستخدمين لديهم حرية الوصول الكامل إلى بنية النموذج وضبطه بما يتناسب مع احتياجاتهم.
تتمثل الميزة الأساسية في القدرة على تشغيل هذه النماذج محليًا على أجهزة الكمبيوتر المحمولة، دون الاعتماد على البنية التحتية السحابية. هذا يمنح المطورين والشركات تحكمًا أكبر ومرونة عالية في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن بيئاتهم الخاصة.
تخصيص كامل وتوافق مع خصوصية البيانات
أوضح بيان “أوبن إيه آي” أن هذه النماذج تمثل نقلة نوعية، إذ تسمح بتخصيص قدراتها بما يتماشى مع متطلبات محددة للمستخدمين. كما أن تشغيلها محليًا يدعم سياسات الخصوصية وحماية البيانات، ويقلل الاعتماد على حلول الحوسبة السحابية.
النموذجان يدعمان وظائف متعددة مثل توليد النصوص، وكتابة الشفرات البرمجية، والبحث عبر الإنترنت عند الطلب، مما يجعلها أدوات فعالة للمطورين والباحثين على حد سواء.
فرص جديدة للمطورين والشركات
من خلال نماذج لغة مفتوحة الوزن، يمكن للمؤسسات الاستفادة من الذكاء الاصطناعي دون القيود المرتبطة بالنماذج المغلقة، مثل تلك الموجودة في “شات جي بي تي”. يسمح هذا النهج للمطورين بدمج هذه النماذج في منتجاتهم وخدماتهم بكل سهولة وكفاءة.
كما يفتح المجال أمام المجتمعات التقنية للمساهمة في تطوير النماذج وتوسيع إمكاناتها، مع الحفاظ على الاستقلالية الكاملة في بيئة التطوير.
نقلة في عالم الذكاء الاصطناعي المحلي
يمثل إطلاق نماذج لغة مفتوحة الوزن من أوبن إيه آي خطوة مهمة نحو تمكين المزيد من المستخدمين من استغلال الذكاء الاصطناعي بطرق مخصصة ومرنة. تعكس هذه المبادرة توجهاً جديداً نحو ديمقراطية الذكاء الاصطناعي، وجعله أكثر قرباً من المطورين والأعمال الصغيرة.