قالت هيئة الادعاء البريطانية اليوم الثلاثاء إنها ستطعن على قرار محكمة بإسقاط اتهامات بالإرهاب عن عضو فرقة الراب الأيرلندية (نيكاب) المغني ليام أوهانا، المعروف أيضا باسم مو شارا، بحسب رويترز.
أوهانا رفع علم حزب الله خلال حفل أقيم في لندن
وتتعلق الاتهامات بما أثير عن رفع أوهانا علم جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران خلال حفل موسيقي أقيم في لندن في نوفمبر 2024.
وسقطت الاتهامات الشهر الماضي بعد أن قضت المحكمة بأنه لم يتم رفع الدعوى في الفترة المحددة لذلك بموجب القانون والبالغة ستة أشهر.
وقال متحدث باسم هيئة الادعاء الملكية “نطعن على قرار رفض هذه الدعوى لأننا نعتقد أن هناك نقطة قانونية مهمة بحاجة إلى توضيح”.
وأضاف أن القضية تطرح تساؤلات جوهرية حول التطبيق الصحيح لقانون مكافحة الإرهاب البريطاني في حالات مشابهة.
الاتهامات وجهت إلى أوهانا بموجب قانون الإرهاب
وجرى توجيه الاتهامات إلى أوهانا (27 عاما) في مايو بموجب قانون الإرهاب الذي ينص على أن إظهار أي شيء يثير شكوكا وجيهة بأن شخصا ما يؤيد تنظيما محظورا يعد جريمة جنائية، وتصنف بريطانيا حزب الله ضمن المنظمات الإرهابية المحظورة منذ عام 2019.
وسبق أن قالت نيكاب، المعروفة بأن كلمات أغانيها تحمل معاني سياسية وبرسائلها المؤيدة للفلسطينيين، إن الدعوى محاولة لتكميم أفواه المعارضة، وألغت الفرقة جولتها في الولايات المتحدة في أغسطس وأرجعت ذلك إلى الإجراءات القانونية.
وردت فرقة “نيكاب” على قرار الاستئناف جاء سريعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصفت القرار بأنه “غير مفاجئ” و”إهدار لأموال دافعي الضرائب”، كما أعادت الفرقة تأكيد موقفها بأن القضية تمثل “حملة اضطهاد ضد التضامن الفلسطيني”.
وأضافت الفرقة في بيانها: “سنحاربكم في محكمتكم مرة أخرى. سننتصر مجدداً”، مؤكدة أن أعضاءها لم يواجهوا أي إدانات جنائية في أي دولة على الإطلاق.
رئيسة وزراء أيرلندا الشمالية كانت قد رحبت بقرار رفض الدعوى
ورحبت رئيسة وزراء أيرلندا الشمالية ميشيل أونيل الشهر الماضي بقرار المحكمة رفض الدعوى، وقالت إن الاتهامات جزء من محاولة لإسكات منتقدي إسرائيل.
فرقة نيكاب واجهت إلغاء عدة حفلات دولية بسبب مواقفها المؤيدة لفلسطين
وخلال جلسات المحكمة السابقة، نفى المتهم الاتهامات الموجهة إليه، مؤكداً أن العلم أُلقي على المسرح من قبل الجمهور ولم يكن عرضه متعمداً.
كما اعتبرت الفرقة أن القضية تمثل محاولة لإسكات الأصوات المعارضة للسياسات الإسرائيلية في غزة.
تجدر الإشارة إلى أن فرقة “نيكاب”، المتخصصة في أداء الراب باللغة الأيرلندية، واجهت إلغاء عدة حفلات دولية بسبب مواقفها المؤيدة للفلسطينيين والجدل المثار حولها، كما منعتها كندا من دخول أراضيها الشهر الماضي، بدعوى دعم حماس وحزب الله.
