يترقّب اللبنانيون واقعاً اجتماعياً مأزوماً في ظل تفاقم الأزمات الاقتصادية والسياسية، مع استمرار تراجع سعر العملة، وتآكل الخدمات الأساسية، وازدياد معدلات الهجرة والبطالة في أوساط الشباب.
تشير مقارنة مراكز الأبحاث إلى وجود ملامح مشتركة بين ما يحدث في لبنان وتطورات الأوضاع الأخيرة في سريلانكا ونيبال، حيث قادت اليأس الشعبي والانهيار الاقتصادي إلى موجات احتجاج شعبية أطاحت بالحكومات وغيّرت وجه المنطقة.
خطر التكرار والاجتماع على المطالب الاجتماعية
تفيد المؤشرات بأن الفساد المستشري، وضعف الاستجابة الحكومية، والتدهور المعيشي قد تدفع اللبنانيين إلى خطوات مشابهة، مع استمرار الضغوط على المؤسسات وتفاقم فقدان الثقة في الحلول السياسية، ما يجعل لبنان أمام منعطف حاسم بين تفادي السيناريوهات المؤلمة أو السير في طريق الأزمات المتكررة.