أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الثلاثاء، قرارها بشطب “هيئة تحرير الشام” من قائمة المنظمات الإرهابية المحظورة، بهدف تعزيز التعاون مع الحكومة السورية الجديدة.
يأتي هذا القرار بعد أشهر من الجدل حول إمكانية إعادة النظر في تصنيف المجموعة التي قادت الإطاحة بنظام بشار الأسد.
الخارجية البريطانية: القرار يمهد لمشاركة أوثق مع الحكومة السورية الجديدة
وقد صدر الإعلان عبر بيان رسمي نشرته وزارة الخارجية البريطانية على موقعها الإلكتروني، وأوضح أن قرار إزالة “هيئة تحرير الشام” من قائمة المنظمات الإرهابية المحظورة يمهد لمشاركة أوثق مع الحكومة السورية الجديدة ودعم الأولويات الخارجية والداخلية للمملكة المتحدة.
وذكرت الخارجية البريطانية أن القرار سيدعم التعاون في مجالات متعددة تشمل مكافحة الإرهاب والهجرة وتدمير الأسلحة الكيميائية.
كما أشارت إلى أن إلغاء تصنيف الهيئة يأتي في إطار استجابة بريطانيا للتطورات الهامة في سوريا منذ إطاحة القوات بقيادة الرئيس أحمد الشرع بنظام الأسد في ديسمبر الماضي.
زيارة لامي لسوريا في يوليو ساهمت في إعادة إحياء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين
وأوضحت الخارجية البريطانية أن زيارة وزير الخارجية السابق ديفيد لامي إلى سوريا في يوليو الماضي ساهمت في إعادة إحياء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
كما أكدت أن بريطانيا ستواصل الضغط من أجل تحقيق تقدم حقيقي ومحاسبة الحكومة السورية على التزاماتها في مكافحة الإرهاب واستعادة الاستقرار في سوريا والمنطقة الأوسع.
الحكومة البريطانية تؤكد أن قرارها يتماشى مع الإعلان الذي أصدرته أمريكا
وأشارت الحكومة البريطانية إلى أن قرارها يتماشى مع الإعلان الذي أصدرته الولايات المتحدة في يوليو من العام الحالي بإزالة “هيئة تحرير الشام” من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ألغت تصنيف الهيئة ضمن مساعيها لإزالة العقوبات الأمريكية عن سوريا لمساعدة البلاد في إعادة الإعمار.
الحكومة البريطانية تؤكد أنها تحتفظ بالحق في إعادة تقييم قرارات الحظر
وشددت الحكومة في بيانها على أنها ستضع سلامة وأمن الشعب البريطاني دائماً في المقام الأول، ولذلك لا يُتخذ أي قرار بإلغاء التصنيف باستخفاف.
وأكدت أنها تحتفظ بالحق في إعادة تقييم قرارات الحظر رداً على أي تهديدات ناشئة، وستتخذ دائماً إجراءات سريعة وحاسمة لصالح الأمن القومي.
ووفقاً للحكومة البريطانية، فإن اتخاذ قرار رفع تصنيف “هيئة تحرير الشام” جاء بعد مشاورات مفصلة مع الشركاء التشغيليين والإدارات الأخرى، وتقييم دقيق أجرته مجموعة مراجعة التصنيف الحكومية المشتركة.