“كيو شيناغاوا” ناجية من قنبلة هيروشيما.. شاهدة على التاريخ

كيو شيناغاوا، ناجية من قنبلة هيروشيما، تروي تجربتها في عمر 105 عامًا، حاملة رسالة سلام وصمود للأجيال القادمة.

فريق التحرير
فريق التحرير
شخص مسن يجلس على كرسي متحرك داخل غرفة مضاءة بضوء طبيعي

ملخص المقال

إنتاج AI

تحكي كيو شيناغاوا، البالغة من العمر 105 أعوام، عن تجربتها في هيروشيما بعد القصف الذري عام 1945. تتناول المقابلة حياتها قبل وبعد الحرب، وعملها كمعلمة، وفلسفتها في الحياة والسلام، وأهمية تذكر مأساة هيروشيما.

النقاط الأساسية

  • كيو شيناغاوا، 105 أعوام، نجت من قنبلة هيروشيما وتتحدث عن تجربتها.
  • دخلت شيناغاوا هيروشيما بعد القصف بحثًا عن أختها ووصفت الدمار.
  • تؤكد شيناغاوا على أهمية السلام والعيش بمسؤولية فردية.

بعد مرور ثمانين عامًا على انتهاء الحرب العالمية الثانية، نقترب من زمن لن نتمكن فيه قريبًا من سماع روايات مباشرة ممن شهدوا الحرب. وفي مقابلة حديثة مع صحيفة ماينيتشي شيمبون، تحدثت كيو شيناغاوا، البالغة من العمر 105 أعوام، والتي عاشت تجربة الإشعاعات الناجمة عن قنبلة هيروشيما بعد دخولها المدينة بعد أيام من التفجير.

قصة حياة كيو شيناغاوا ونشأتها

ولدت شيناغاوا عام 1920 في جزيرة أوساكيكاجيما الواقعة في بحر سيتو الداخلي بمحافظة هيروشيما، قضت طفولتها في الجزيرة قبل أن تنتقل عائلتها إلى مدينة هيروشيما. درست في مدارس محلية ثم التحقت بكلية هيروشيما للبنات وأصبحت معلمة اقتصاد منزلي بعد تخرجها. عملت في التدريس حتى تقاعدها بعد أن انتقلت إلى مدينة كوبي.

لحظة القصف الذري على هيروشيما

في 6 أغسطس 1945، كانت كيو شيناغاوا تبلغ من العمر 25 عامًا وتعمل معلمة في مدينة كوري بمحافظة هيروشيما. بعد القصف، دخلت إلى مدينة هيروشيما بحثًا عن أختها الكبرى لكنها لم تجدها. وصفت المدينة آنذاك بأنها “كان الأمر أشبه بحلم” بسبب الدمار والهلع.

ذكريات العمل والتعليم بعد الحرب

Advertisement

بعد الحرب، عادت شيناغاوا إلى كوبي حيث واصلت عملها في التدريس. كانت تركز بين طلابها على بناء مهارات الخياطة والاقتصاد المنزلي، وكان لها دور محبوب بين الطلاب الذين أطلقوا عليها لقب “أستاذ كيو”.

فلسفتها في الحياة والسلام

بالرغم من استمرار الحروب في العالم، ترى شيناغاوا أن الإنسان يجب أن يعيش بسلام مع المجتمع حوله مع الحفاظ على استقلال الفكر والمسؤولية الفردية. قالت: “كل ما يمكنك فعله هو مجاراة المجتمع بهدوء ورفق… لكن عليك أن تتمسك بنفسك وأن تعرف متى تفكر: ‘لنفعل هذا’.”

وأضافت بحزم: “إذا بلغت الثلاثين، فالأمور لا تزال في بدايتها. عش المصير الذي وُهب لك بكل قوة.”

أهمية الشهادة والتذكر

تُعد تجربة شيناغاوا من الشهادات الحية التي توثق مأساة قنبلة هيروشيما وتأثيراتها على الإنسان والمجتمع، وتحمل رسالة قوية ضد الحروب ودعوة إلى السلام عبر أجيال المستقبل.

Advertisement

بهذا اللقاء، تعكس كيو شيناغاوا قدرة الإنسان على الصمود والأمل رغم المآسي، وتثبت أهمية الاستماع إلى أصوات التاريخ قبل أن تغيب.