أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، أن الجيش الأمريكي نفّذ ثلاث ضربات جوية استهدفت أربع سفن مشبوهة بتهريب المخدرات في شرق المحيط الهادي، مما أسفر عن مقتل 14 شخصاً وإنقاذ ناجٍ واحد.
وقال هيغسيث في منشور على منصة إكس: “الأربع سفن كانت معروفة لدى أجهزة مخابراتنا، تسير عبر طرق معروفة لتهريب المخدرات، وتحمل مخدرات”.
وأضاف أن الضربة الأولى استهدفت ثماني “إرهابيين بالمخدرات”، والثانية استهدفت أربعة أشخاص، والثالثة ثلاثة أشخاص.
هيغسيث: جميع الضربات وقعت في المياه الدولية، ولا إصابات بين الجيش الأمريكي
وأوضح الوزير أن جميع الضربات وقعت في المياه الدولية، ولم تُسجل أي إصابات بين قوات الجيش الأمريكي.
وأشار إلى أن الجيش الأمريكي قام بعمليات بحث وإنقاذ للناجي الوحيد قبل تسليمه إلى السلطات المكسيكية.
وترفع هذه الضربات الحصيلة الإجمالية للعمليات العسكرية الأمريكية ضد السفن المشبوهة بتهريب المخدرات إلى 13 غارة منذ بداية سبتمبر 2025، وأسفرت عن مقتل 57 شخصاً وتدمير 14 سفينة. وهذه أول مرة يستهدف الجيش الأمريكي أربع سفن في عملية واحدة.
إدارة ترامب توسع الضربات ضد تهريب المخدرات
وتمثل هذه الضربات توسعاً لحملة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد تهريب المخدرات، فقد ركزت العمليات الأمريكية سابقاً على منطقة البحر الكاريبي قبل توسيعها إلى المحيط الهادي بدءاً من 21 أكتوبر.
وبحسب الجيش الأمريكي، يتم التهريب عبر طرق بحرية معروفة تمر عبر دول مثل كولومبيا وفنزويلا.
هيغسيث: هذه العصابات قتلت أميركيين أكثر من القاعدة، وسيتم معاملتها بنفس الطريقة
وشبّه هيغسيث المخاطر التي تشكلها عصابات المخدرات بالتهديد الذي فرضته تنظيم القاعدة، قائلاً: “هذه العصابات قتلت أميركيين أكثر من القاعدة، وسيتم معاملتها بنفس الطريقة. سنتتبعهم، وسنشبّك معهم، ثم سنصطادهم ونقتلهم”.
العمليات الأمريكية ضد تهريب المخدرات أثارت انتقادات قانونية وسياسية
وأثارت هذه العمليات انتقادات قانونية وسياسية واسعة، حيث انتقد حكومتا كولومبيا وفنزويلا الغارات الأمريكية باعتبارها تنتهك السيادة الوطنية والقانون الدولي.
ووصفت كولومبيا الضربات بأنها “تطبيق عقوبة الإعدام في أراضٍ لا تتبعها” أي الولايات المتحدة.
ولم تقدم إدارة ترامب أدلة مفصلة بشأن المخدرات المزعومة التي تحملها السفن أو الكمية المضبوطة. ورغم ذلك، أكدت واشنطن أن السفن المستهدفة تعمل لصالح منظمات إرهابية معينة مثل منظمة “تارتن دي أراغوا” الفنزويلية وحركة “جيش التحرير الوطني” الكولومبية.
وتأتي هذه الضربات في سياق تعزيز عسكري أمريكي واسع في منطقة البحر الكاريبي وسواحل أمريكا الجنوبية، يشمل مدمرات مزودة بصواريخ موجهة وطائرات من طراز إف-35 وغواصة نووية ونحو 6500 جندي.




