شكّلت وفاة جاك لارسون، المعروف بـ«بابا جيك»، نهاية فصلٍ مميز من التاريخ الحي الذي جسّد البطولة الإنسانية عبر الحرب العالمية الثانية ومنصة «تيك توك». رحل عن عمر 102 عام بعد أن أصبح رمزاً بين الأجيال.
وفاة جاك لارسون تودّع «الجيل الأعظم»
اشتهر لارسون بسرد تجاربه العسكرية بطريقة مؤثرة، حاصداً إعجاب أكثر من 1.2 مليون متابع. وقد مثّل صوتاً نادراً من الناجين من إنزال النورماندي، جامعاً بين الرواية الشخصية والتأثير الرقمي.
وفاة جاك لارسون تنهي مسيرة حافلة بالبطولة
وُلد لارسون في مزرعة متواضعة بولاية مينيسوتا، وانضم للحرس الوطني وهو في الخامسة عشرة. ثم تطوّع في الجيش الأميركي، ليُشارك في أكبر عملية إنزال في التاريخ الحديث.
- شارك في إنزال أوماها بيتش يوم 6 يونيو 1944.
- خدم كرقيب عمليات ضمن الفيلق الخامس الأميركي.
- ساهم في معركة الثغرة وتحرير أوروبا.
- حاز النجمة البرونزية ووسام جوقة الشرف الفرنسي.
ورغم دوره البطولي، رفض لارسون وصف نفسه بـ«البطل»، مفضّلاً تسليط الضوء على زملائه الذين لم يعودوا من أرض المعركة.
من ساحات الحرب إلى قلوب الملايين
بدأت شهرة جاك لارسون الجديدة عام 2020، حين أطلقت حفيدته حساباً على «تيك توك» وثّق مقاطع من ذكرياته الحربية والإنسانية. تحول الحساب إلى ظاهرة رقمية مؤثرة وجسر بين الأجيال.
وفاة جاك لارسون بعد فوزه بجائزة «إيمي»
قبل وفاته بثلاثة أسابيع، تقاسم لارسون جائزة «إيمي» مع الصحافية كريستيان أمانبور في مقابلة خالدة حول الذكرى الثمانين لإنزال النورماندي. عبّر عن دهشته من تكريم الإعلام له، قائلاً إنه لم يسعَ يوماً للضوء.
أعلنت العائلة وفاته عبر «تيك توك»، مؤكدة أنه توفي بسلام، محافظاً على روحه المرحة حتى اللحظات الأخيرة.
وفاة جاك لارسون تشعل موجة ردود فعل
كرّمته بلديات نورماندي، وتفاعلت وسائل الإعلام الأميركية الكبرى مع الحدث. انتشرت عبارته الشهيرة #LoveYouAllTheMostest، التي كان يرددها دوماً لمتابعيه.
قيمة السرد الحيّ
أثبتت تجربة جاك لارسون أن التكنولوجيا قادرة على نقل ذاكرة الحرب بطريقة حيّة وعاطفية. ترك أكثر من 500 مقطع فيديو وثائقي، يشكلون اليوم مادة تعليمية ومصدر إلهام للمدارس والمؤسسات.
- يُدرّس كتابه «أكثر الرجال حظاً في العالم» في عدة مدارس بكاليفورنيا.
- تخطط عائلته لتنظيم احتفال تأبيني في مسقط رأسه.
محطات مفصلية في حياة جاك لارسون
امتدت مسيرته من عام 1938 حتى وفاته عام 2025، وشهدت تحولات لافتة:
- 1938: انضمامه للحرس الوطني.
- 1944: نجاته من إنزال أوماها بيتش.
- 2020: إطلاق حسابه على «تيك توك».
- 2025: تقاسمه جائزة «إيمي» ووفاته عن 102 عام.
خاتمة خالدة
تركت وفاة جاك لارسون أثراً عميقاً في الذاكرة الجماعية. لم يكن مجرد جندي، بل راوياً فريداً نقل أهوال الحرب بلغة القلوب. ستظل كلماته الأخيرة حاضرة: «أحبكم جميعاً أكثر شيء».