وفاة مؤسس “مانغو” تثير شبهات حول ابنه

تحول حادث وفاة إيزاك أنديك إلى قضية جنائية بسبب تناقضات في شهادة ابنه.

جينا تادرس
جينا تادرس
وفاة مؤسس مانغو تثير شبهات حول ابنه

ملخص المقال

إنتاج AI

تحولت وفاة إيزاك أنديك، مؤسس مانغو، إلى قضية جنائية بعد اكتشاف تناقضات في شهادة ابنه جوناثان حول الحادث الجبلي الذي أودى بحياة والده. التحقيق لا يزال جارياً وسط شكوك حول ملابسات الوفاة وموقف العائلة المؤكد على براءة الابن.

النقاط الأساسية

  • تحول حادث وفاة إيزاك أنديك إلى قضية جنائية بسبب تناقضات في شهادة ابنه.
  • شريكة أنديك ذكرت أن العلاقة بين الأب والابن كانت متوترة، مما زاد الشكوك.
  • العائلة تؤكد براءة الابن، بينما الشرطة تواصل التحقيق في ملابسات الوفاة.

تحولت وفاة الملياردير إيزاك أنديك، مؤسس إمبراطورية الموضة العالمية “مانغو”، من حادث جبلي مأساوي إلى قضية جنائية مثيرة للجدل، بعد أن كشفت التحقيقات عن تناقضات في شهادة ابنه الأكبر جوناثان أنديك، الشاهد الوحيد على الحادث.

الحادث المأساوي

لقي إيزاك أنديك (71 عاماً) حتفه يوم 14 ديسمبر 2024 بعد سقوطه من جرف يبلغ ارتفاعه أكثر من 100 متر (حوالي 328 قدماً) أثناء رحلة تنزه مع ابنه الأكبر جوناثان في جبال مونتسيرات بالقرب من برشلونة.

كان الأب والابن يسيران على مسار Les Feixades، وهو طريق تنزه شهير تسلكه العائلات يومياً، عندما وقعت المأساة. اتصل جوناثان بخدمات الطوارئ للإبلاغ عن الحادث، لكن فرق الإنقاذ لم تتمكن من إنقاذ والده.

من حادث إلى تحقيق جنائي

في البداية، اعتبرت شرطة كاتالونيا الوفاة حادثاً عرضياً، وأُغلقت القضية بشكل مؤقت في يناير 2025. لكن في مارس 2025، أعادت محكمة في مارتوريل فتح التحقيق بعد ظهور تقارير شرطية وطبية جديدة أثارت شكوكاً حول ملابسات الوفاة.

Advertisement

في سبتمبر 2025، غيّر القاضي المكلف بالقضية الوضع الرسمي لجوناثان من “شاهد” إلى “مشتبه به محتمل” في جريمة قتل.

التناقضات المثيرة للشكوك

وفقاً لصحيفة El País الإسبانية الكبرى، أدلى جوناثان أنديك بشهادتين متناقضتين خلال الاستجوابات، مما أثار شكوك المحققين:

  1. تناقضات في الشهادة: ما رواه جوناثان لم يتطابق مع الأدلة الجنائية التي جُمعت من موقع الحادث.
  2. موقع السيارة: خلال الاستجواب، ادّعى جوناثان أنه ترك السيارة في موقع معين، لكن تم العثور عليها في مكان آخر.
  3. فجوات رمادية: “ناقض الشاهد نفسه، وترك مناطق رمادية، ووصف أحداثاً لم تتطابق” مع معاينة الشرطة الكاتالونية لموقع الحادث.
  4. فحص الهاتف: تفحص السلطات حالياً هاتف جوناثان المحمول بحثاً عن أدلة إضافية.

شهادة شريكة الأب تزيد التعقيدات

أدلت إستيفانيا كنوث، شريكة إيزاك أنديك خلال السنوات الست الأخيرة، بشهادة أمام السلطات أفادت بأن “العلاقة بين الأب والابن كانت متوترة”.

Advertisement

كانت إستيفانيا أول شخص اتصل به جوناثان حتى قبل خدمات الطوارئ، مما أثار مزيداً من التساؤلات.

موقف الشرطة الحذر

صرّحت مصادر شرطية لصحيفة El País: “رغم أننا نفتقر إلى أدلة مباشرة، فقد وجدنا سلسلة من القرائن التي تشير إلى أن هذا لم يكن حادثاً بسيطاً بل جريمة قتل محتملة”.

أكدت الشرطة الكاتالونية يوم الجمعة 17 أكتوبر 2025 أن التحقيق في وفاة أنديك لا يزال مفتوحاً، لكنها رفضت تقديم مزيد من التفاصيل لأن القضية لا تزال تحت السرية القضائية.

من جهتها، قالت المحكمة العليا في كاتالونيا في بيان: “التحقيق في أيدي الشرطة، وإجرائياً، في هذا الوقت، لا يستهدف أي شخص محدد”.

موقف العائلة الحازم

Advertisement

ردّت عائلة أنديك بقوة على الاتهامات، مؤكدة براءة جوناثان في بيان رسمي:

“لم تعلق عائلة أنديك ولن تعلق على وفاة إيزاك أنديك طوال هذه الأشهر. لكنها ترغب في إظهار احترامها للتحقيقات الجارية وستواصل التعاون مع السلطات المختصة كما فعلت حتى الآن. كما أنها واثقة من أن هذه العملية ستنتهي في أقرب وقت ممكن وأن براءة جوناثان أنديك ستُثبت”.

إرث إيزاك أنديك

وُلد إيزاك أنديك في إسطنبول عام 1953، وانتقل مع عائلته إلى منطقة كاتالونيا في شمال شرق إسبانيا في الستينيات. أسس علامة مانغو التجارية في برشلونة عام 1984، وحوّلها إلى إمبراطورية موضة عالمية تضم حوالي 2800 متجر في أكثر من 120 دولة.

قدّرت مجلة Forbes ثروته الصافية بـ4.5 مليار دولار، مما يجعله أغنى رجل في كاتالونيا وخامس أغنى شخص في إسبانيا. بلغ حجم مبيعات مانغو 3.1 مليار يورو في عام 2023.

التغييرات في قيادة مانغو

Advertisement

بعد وفاة إيزاك، عُيّن جوناثان نائباً لرئيس مجلس إدارة شركة مانغو ورئيساً لشركتها القابضة MNG. كما عُيّنت شقيقتاه جوديث وسارة نائبتين لرئيس MNG.

يذكر أن جوناثان كان مسؤولاً عن “الإشراف على قسم الاتصالات والصورة ورئيس قسم التصميم الداخلي وإدارة البناء للمجموعة”.

ردود فعل الرأي العام

أثار التحقيق موجة من الجدل والتكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ينقسم الرأي العام بين من يرى أن الأمر مجرد حادث مأساوي ومن يشكك في رواية جوناثان.

التحقيق لا يزال جارياً، والعائلة والشركة على حد سواء حريصتان على إنهاء هذه القضية المثيرة للجدل في أقرب وقت ممكن.