أوردت وكالة رويترز، أن نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي، قال إن إيران وافقت على السماح لفريق فني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارتها خلال الأسابيع المقبلة لمناقشة “آلية جديدة” للعلاقات بين الوكالة وطهران.
آبادي أضاف للصحفيين خلال زيارة لنيويورك، بقوله، “سيأتي الوفد لمناقشة الآلية، وليس لزيارة المواقع”.
منظمة الطاقة النووية الإيرانية تجري تقييماً للأضرار
غريب آبادي، أضاف أيضاً، متحدثاً عن الأضرار التي لحقت بالمواقع النووية في بلاده، “في الواقع، تقيّم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية، ونحن في انتظار الحصول على تقريرها، وفي هذا الصدد، إنه عمل خطير للغاية، لا نعرف ما الذي حدث هناك … بسبب مخاطر الإشعاع”.
غريب آبادي قال إن الوكالة الدولية لم تسأل رسميا عن مصير تلك المخزونات وإن طهران “لا تستطيع أن تقول أي شيء الآن لأننا لا نملك أي تقرير صحيح وموثوق من منظمة الطاقة الذرية (الإيرانية)”.
التأكيد على اجتماع إسطنبول مع الترويكا
نائب وزير الخارجية الإيراني أكد في حديثه على انعقاد الاجتماع بين إيران والترويكا الأوروبية، وقال إنه إنه سيتوجه إلى إسطنبول للاجتماع مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا، يوم الجمعة.
وهذه الدول، إلى جانب الصين وروسيا، هي الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي لعام 2015 الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018.
وحظيت إيران بموجب الاتفاق بتخفيف العقوبات المفروضة عليها مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
وعلى نحو منفصل، عقدت طهران وواشنطن هذا العام خمس جولات من المحادثات النووية بوساطة من سلطنة عمان.
وقال غريب آبادي إن هذه المحادثات تركز على التفاوض على إجراءات الشفافية من جانب إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي ورفع العقوبات الأمريكية.
لا تعليق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية
من جانبها لم تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية أي تعليق على تصريحات المسؤول الإيراني، لكنها قالت إن مديرها العام رافائيل جروسي “يتواصل بشكل فعال مع جميع الأطراف المعنية بالقضية النووية الإيرانية”، وفقاً لرويترز.
ونادت الوكالة بضرورة تمكينها من استئناف عمليات التفتيش في إيران في أعقاب الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة الشهر الماضي بهدف تدمير البرنامج النووي الإيراني في محاولة لمنع طهران من تصنيع سلاح نووي.
وأثار دبلوماسيون على وجه الخصوص مخاوف إزاء مصير نحو 400 كيلوجرام من مخزونات اليورانيوم عالي التخصيب، والتي لم تطلع إيران وكالة الطاقة الذرية عليها.
وتنفي طهران سعيها إلى امتلاك سلاح من هذا النوع وتقول إن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط.